أخبار الإقليم

13 أكتوبر, 2015 05:31:55 م

إقليم عدن/خاص:

 واصلت وحدات الجيش الموالي للحكومة اليمنية وقوات التحالف التقدم نحو ميناء المخا الإستراتيجي (جنوب غرب) تحت غطاء جوي وقصف بحري للتحالف على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم، فيما أعلنت مصادر «المقاومة الشعبية» مقتل وجرح عشرات الحوثيين في مواجهات عنيفة شهدتها مديريتا الوازعية وماوية في محافظة تعز.

وأضافت المصادر أن عدداً من مسلحي الجماعة قتلوا وجرحوا في تفجير استهدف سيارة تقلهم وسط مدينة إب فيما سقط ستة من عناصر الجماعة في كمين استهدف دورية لهم في مديرية الوازعية، وسط محاولات للجماعة التقدم نحو محافظة لحج الجنوبية من ثلاث جبهات هي «الوازعية وكرش وماوية».

واستهدف طيران التحالف أمس مواقع للجماعة ومخازن أسلحة في محيط القصر الرئاسي في صنعاء ومعسكري النهدين والحفا وقاعدة الديلمي الجوية كما شنّ غارات وصفت بـ «الأعنف» على أهداف للمسلحين في مديريات محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين. وأفادت مصادر محلية بأن القصف طاول مناطق متفرقة في مديريات رازح وساقين ومنبة وحيدان وغمر وسحار وحرض والظاهر وبكيل المير وشدا والمحابشة والشاهل.

وامتد القصف إلى الخطوط الأمامية للحوثيين في مديرية صرواح غرب مأرب بالتزامن مع مواجهات بين مسلحي الجماعة وقوات الجيش الموالي للحكومة الشرعية التي تسعى إلى استكمال السيطرة على صرواح قبل بدء معركة صنعاء الفاصلة مع الجماعة والقوات الموالية لها.

وأفاد شهود بأن طيران التحالف استهدف أمس معسكر اللواء «26 ميكا» في محافظة البيضاء، في وقت تواصلت معارك الكر والفر في مدينة تعز بين قوات الجماعة ومسلحي «المقاومة الشعبية» مع استمرار الحصار الحوثي المفروض على مداخل المدينة.

وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق) الواقعة تحت سيطرة تنظيم «القاعدة» منذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي» تظاهر المئات ضد وجود التنظيم في مدينتهم مطالبين بتسليم مؤسسات الدولة للسلطات المحلية الشرعية، وجاءت التظاهرة التي جابت شوارع المدينة غداة حملة اعتقالات نفذها التنظيم في صفوف الناشطين وتحذيرات أطلقها مسلحوه للأهالي من المشاركة في التظاهرة التي وصف منظميها بـ «دعاة الفتن».

ونشر التنظيم عشرات الدوريات في المدينة ومرّ بعضها جوار التظاهرة من دون الاحتكاك بها في حين قال التنظيم في منشورات وزعها إنه «على علم ودراية بمن يحرك التظاهرة ويمولها بغرض زعزعة ما منّ الله به على المكلا وحضرموت من أمن واستقرار» على حد قو

وقرّر التنظيم، وفق منشوراته، إعادة نشر النقاط الأمنية لمسلحيه في المدينة وإعادة تسيير الدوريات وقال إن ذلك يأتي «نظراً للمستجدات الأمنية الجديدة وانتشار بعض مظاهر البلطجة ووقوع بعض أعمال السلب في المنطقة» على حد تعبيره، مؤكداً أنه لن يسمح بـ «تعكير صفو الأمن في المدينة».

ودمّر التنظيم منذ سقوط المدينة في قبضته عشرات الأضرحة والقباب والمزارات الخاصة بالمتصوفة إلى جانب مقرات للاستخبارات، كما سطا على المصارف واستولى على معسكرات الجيش والأمن بما فيها من سلاح وذخائر وسيطر على مطار المدينة ومينائها إلى جانب ميناء «ضبة النفطي» على بحر العرب، في ظل مساع له للبحث عن وسطاء وسماسرة لبيع النفط الخام المستخرج من حقول حضرموت لمصلحته.


(الحياة)