أخبار الإقليم

05 أكتوبر, 2015 12:17:59 م

اقليم عدن/خاص:

دخلت العلاقات الايرانية في المنطقة إلى حيز التطبيق الفعلي في المقاطعة المعلنة كدليل رفض واحتجاج على التصرفات الهوجاء والتدخلات غير المبررة وسعي طهران لإشعال الفتن وتعزيز الطائفية محاولة معلنة منها بالتوسع في المنطقة وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي دفع مملكة البحرين الشقيقة إلى استدعاء سفيرها لدى إيران ومنح القائم بأعمال السفير الإيراني لديها مهلة 72 ساعة لمغادرة البحرين. جاء هذا بعد ساعات من إعلان السلطات البحرينية اكتشاف مخزون من الأسلحة واعتقال عدة أشخاص للاشتباه في صلتهم بإيران والعراق. واتهمت وزارة الخارجية البحرينية إيران بإثارة الفتنة والتحريض على العنف في البحرين.

ياسين ل«الرياض»: قطع العلاقات مع إيران قرار رئاسي لا رجعة فيه

أحزاب سياسية أجبرت «هادي» على إعادة العلاقات الإيرانية قبل ثلاثة أعوام

ولم تمض ساعات على خطوة البحرين الجادة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران حتى انتهجت جمهورية اليمن النهج نفسه معلنة بشكل رسمي قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران وذلك بعد أن أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية على بعد 150 ميلاً جنوب شرق مدينة صلالة العمانية. وأفادت قيادة التحالف أن السفينة كان على متنها 14 إيرانياً بقيادة القبطان بخش جتكال حيث تم تفتيش السفينة وضبط عدد من القذائف والصواريخ بداخلها بهدف دعم ميليشيات الحوثي وصالح.

وحول ذلك نفى الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني أن يكون لاجتماع نيويورك أية تأثيرات حول القرار الرئاسي بقطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية مع إيران، مؤكدا أن قرار قطع العلاقات كان قيد الدراسة حتى جاءت حادثة التهريب المسلحة الأخيرة التي حاولت ادخالها ايران من خلال سفينة صيد وتمكنت مع ايقافها قوات التحالف.

وقال وزير الخارجية اليمني ل"الرياض": اجتماع نيويورك أضاف الكثير للقضية اليمنية أهمها ايضاح الصورة كما هي في داخل اليمن للمجتمع الدولي في حضور أكثر من 150 دولة، ووجدنا تفهما كبيرا من الدول المشاركة وتأييد للشرعية، كما اجتمع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي مع بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة الذي ابدى تفهمه للحقائق وأن الشرعية تسعى للحل السلمي وليس الحل العسكري، وأن ما يحصل الآن من عمليات عسكرية ما هي إلا عمليات اضطرارية نتيجة ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح.

وحول تصريحات بعض المسؤولين اليمنيين في عدم الجدية في قطع العلاقات مع ايران أبان الدكتور رياض ياسين أن من أبدى تحفظه على قطع العلاقات فهو رأي شخصي لا يمثل الشرعية وخاص به، حيث إن قطع العلاقات أو اقامتها قرار سيادي يتمتع به الرئيس وهي من صلاحياته، وقرار الرئيس قرار نافذ، وفي الظروف الحالية أمر الرئيس الشرعي الذي تسانده جميع دول العالم باستثناء إيران هو قطع العلاقات حتى تتغير سياسة إيران وتدخلاتها في الشأن اليمني.

د. رياض ياسين

ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أن العلاقات الايرانية مع اليمن دائما متوترة، منذ بدء تاريخها فالعلاقات اليمنية الايرانية كانت مقطوعة ولم تعد إلا خلال الثلاثة أعوام الأخيرة بعد انقطاع امتد لأكثر من ثمانية أعوام، حيث أعادها الرئيس الشرعي نتيجة ضغوطات من قبل بعض الأحزاب والأطياف السياسية في اليمن.

وأوضح د. ياسين إلى أن العلاقات كانت سيئة جدا وذلك بسبب مساندة اليمن للقضية العراقية التي كانت تقف ضدها ايران، وفي الحقيقة لم تكن هناك علاقات حقيقية ولم تكن توجد رحلات جوية مع طهران ولا اتصالات، وقال: ايران لم تقدم أي شيء لخدمة اليمن بل العكس كنا دائما نجد الجواسيس الايرانيين والأسلحة والتهريب والطائرات الايرانية التي بلغت 28 رحلة جوية جميعها محملة بالأسلحة والذخائر من قبل ايران بهدف اشعال الفتن والطائفية بداخل اليمن.

وأضاف الدكتور رياض ياسين أن العلاقات اليمنية الايرانية سيئة وازدادت الآن سوءاً بعد انقلاب المتمردين وحادثة السفينة الأخيرة جاءت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فكانت الحكومة الشرعية تأمل من ايران تغيير سياستها بعد توقيع الملف النووي الايراني ولكن يبدو انها تتمادى في ذلك وتستضعف الدول التي فيها الاضطرابات كاليمن وتهدف إلى قلب الموازين لصالحها.

وحول وضع القائم بأعمال السفارة اليمنية في طهران أشار وزير الخارجية اليمني إلى أنه تم سحب القائم بأعمال السفارة من طهران قبل حوالي الثلاثة أشهر وتوجه إلى الأردن لمدة شهر ونصف الشهر، ثم عاد وبقي في طهران شهر ونصف الشهر، وتم ابلاغه مؤخرا بنية الحكومة لقطع العلاقات الأمر الذي استجاب له وانزل العلم اليمني وأغلق السفارة واخذ الاختام الرسمية وجاهز للمغادرة، معلنا قطع العلاقات الدبلوماسية إلى أجل غير مسمى.