أخبار الإقليم

28 أغسطس, 2015 03:20:27 م

إقليم عدن/ خاص:
قالت صحيفة الوطن السعودية : تأتي الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف العربي على صعدة حيث يعتقد الحوثيون بأنها معقلهم الآمن؛ لتوضح للانقلابيين في اليمن أن الواقع شيء وطموحاتهم شيء آخر، فلا مكان لهم يلجؤون إليه إن لم يرموا السلاح ويسلموه للحكومة الشرعية، وينسحبوا من المناطق التي استولوا عليها تنفيذا لأوامر سادتهم في طهران.
إن كان الحوثيون يظنون أن المملكة سوف تسكت عن قذائفهم التي يطلقونها من صعدة صوب أراضيها فقد خانهم الظن، لأن المملكة قادرة على سحق ميليشياتهم في ساعات، وما توغل القوات السعودية أمس وأول من أمس باتجاه صعدة إلا رسالة لهم كي يفهموا حجمهم، ويعرفوا حدود قدراتهم وقدرات من يواجهون في معركةلن يهزم بها سواهم، وإن طال أمدها قليلا فذلك لتجنب الإضرار بالمدنيين.
لم تأت قوة المملكة ومناعتها من فراغ، فالجهد الذي بذل عبر عقود طويلة لبناء جيش قوي مدعوم بإيمان السعوديين بوطنهم والدفاع عنه وحمايته في أوقات الأزمات، أثمر وما زال يثمر انتصارات مشهودة، ولن تتغير القاعدة، فالإيمان مستمر، وقادة المملكة الذين عقدوا العزم على تحرير اليمن وإعادة الشرعية إليه ما اعتادوا أن يتراجعوا عن قرار اتخذ إلى أن يتحقق الهدف، لذلك فإن المحاولات اليائسة من قبل الحوثيين وأعوان المخلوع لن تجدي نفعا أمام عزيمة وإصرار المملكة على تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها هذا التحالف.
لا خيار أمام الانقلابيين سوى الخضوع لإرادة الشعب اليمني، والالتزام بما طالبت به الحكومة الشرعية، والذي يمثل في الوقت نفسه الرؤية الدولية لإنهاء الأزمة عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 بجميع تفاصيله، وغير ذلك لن تكون نتيجته سوى تدمير إمكانات ميليشياتهم التي تكاد تنتهي مع تواصل قصف قوات التحالف العربي لهم، أما أن يعتقدوا بأنهم يستطيعون زحزحة المملكة عن موقفها العروبي الصميم بمناوشاتهم الفاشلة، فليعلموا أن المملكة لم تستخدم قوتها القصوى بعد، ولو فعلت لجعلتهم أثرا بعد عين، لكن الحرص على سلامة أبناء اليمن له الأولوية، فمن أجل نصرتهم انطلقت "عاصفة الحزم" ثم تبعتها "إعادة الأمل".
(الوطن)