أخبار الإقليم

05 أغسطس, 2015 03:17:38 ص

إقليم عدن/خاص:


ﻭصفت رئيسة المنظمة الدولية «أطباء بلا حدود» جوان ليو، الوضع في اليمن بالصادم، وذلك بعد علاج فرق من المنظمة لـ206 جرحى أصيبوا جراء قصف الحوثيين على مدينة عدن، بينهم كثير من النساء والمسنين والأطفال.


ﻭقالت ليو على حسابها على موقع «ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ» ﺇﻧﻬﺎ «أﺻﻴﺒﺖ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ إزاء هوﻝ ﻣﺎ تبلغت بها من ﺯﻣﻼﺋﻬﺎ»، وإزاء «ﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺑﺄﻡ عيني ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ صعدة ﻭﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺗﻌﺰ». وقالت إن ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، و«ﻗﺪ ﺃﺫﻫﻠﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺠﺰﻩ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺴﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺭﺓ». وأضافت ﻟﻴﻮ أﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ «أطباء ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ» ﺗﺪﻳﺮ ﻭﺗﺪﻋﻢ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺻﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨذ بدء النزاع. ﻭﻣﻨﺬ ﻣﺎﺭﺱ (ﺁﺫﺍﺭ)، ﻋﺎﻟﺠت المنظمة الطبية الدولية مﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣن 9 آلاف جريح. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻮ ﺇﻥ أﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﺴاء ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺎﺕ ﺟﺮاء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻠﻎ «ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻗﻴﺎﺳيا»، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨساء ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻫﺆلاء ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ «ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ».


ﻭﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺃﺷﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﻓﺮﻕ منظمة «أطباء ﺑﻼ ﺣدود» 206 ﺟﺮﺣﻰ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ الماضي، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻘﺐ ﻗﺼﻒ ﻧﻔﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ.


وذكرت المنظمة أن أﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ «تفرض ﺣﺎﻟﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ»، مضيفة أن «ﺣﻈﺮ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﺬﻩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ الدولي ﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺣﺼﺎﺭ ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ والغذاء ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ».


ﻭأفاد ليو بأن ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ، ﻓﻔﻲ ﺗﻌﺰ ﺃﻏﻠﻖ 15 ﻣﺮﻓﻘًا ﻃﺒﻴًا ﻣﻦ ﺃﺻﻞ 20 ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ، بينﻤﺎ يﻌﺎﻧﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻁ ﺗﻔﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ. ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺇﺫ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﻳﻮﻣﻴًا.


في غضون ذلك، وقال مصدر طبي في مكتب الصحة بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن حصيلة أعمال العنف التي سجلت أول من أمس هي 19 قتيلاً و133 جريحا. وأكد المتحدث أن هذا العدد من القتلى والجرحى ناجم عن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في آخر معاقلهم قبل انسحابها وسيطرة قوات المقاومة على هذه الأحياء السكنية في شمال عدن.


 (الشرق الأوسط)