أخبار الإقليم

29 يوليه, 2015 03:19:12 ص

إقليم عدن/ خاص:


واصلت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خروقاتها للهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف بعد طلب الرئيس عبدربه منصور هادي.


 


وقتلت طفلة وأصيب 6 مدنيين آخرين، في قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح، بالأسلحة الثقيلة، على أحياء سكنية في تعز الاثنين.


 


وقتل 15 وجرح 49 من ميليشيات المتمردين، أثناء تصدي المقاومة الشعبية لهجوم على قرى مشرعة وحدنان في جبل صبر وحي الجمهوري والنقطة الرابعة في تعز، فيما قتل 5 وأصيب 12 آخرون من المقاومة الشعبية. وذكرت مصادر أمنية يمنية أن الحوثيين وقوات صالح يحركون تعزيزات عسكرية من محافظة البيضاء نحو محافظتي أبين وعدن، جنوبي البلاد.


 


وتواصلت امس المعارك العنيفة بين المقاومة والجيش الوطني الشرعي والحوثيين وقوات صالح في مناطق متفرقة من مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية ل"الرياض" ان معارك عنيفة اندلعت في منطقة الضباب وفي المناطق الشمالية، فيما قصف الحوثيون وقوات صالح عددا من الأحياء السكنية بشكل عنيف منها كلابة والروضة والجمهوري. كما قصف الحوثيون وقوات صالح بالأسلحة الثقيلة قرى جبل صبر المطل على مدينة تعز. وقال القيادي في المقاومة الشعبية في تعز عارف جامل ل"الرياض" ان تدخل طيران التحالف لدحر الحوثيين وقوات صالح من المواقع الاستراتيجية في جبل صبر امر ضروري. وقال انهم يسعون للسيطرة على كافة المواقع في صبر من اجل التنكيل بأبناء المدينة.


 


وفي عدن بلغت حصيلة اول يوم لخرق الهدنة في عدن، 6 قتلى بينهم 3 مدنيين، و87 مصابا، حسب مدير مكتب الصحة والسكان في عدن الخضر لصور.


 


واستهدف مقاتلو المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في عدن، قناصة حوثيين متمركزين في مبنى المجلس المحلي بدار سعد، والطريق الرابط بين عدن وتعز، وتقدموا نحو المدينة الخضراء الحدودية مع محافظة لحج.


 


وفي تطور آخر، شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات تستهدف تجمعات المتمردين في المناطق الواصلة بين مدينة عدن ومحافظتي أبين ولحج. وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية في لحج ل"الرياض" ان الطيران شن غارات مكثفة مساء الاثنين على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية.


 


وشهدت الاطراف الشمالية لمدينة عدن معارك عنيفة مع الحوثيين تمكن فيها المقاتلون من المقاومة من القضاء على القناصة الحوثيين، المتمركزين في مبنى المجلس المحلي بدار سعد، والشارع الرابط بين عدن وتعز، والتقدم نحو المدينة الخضراء، الحدودية مع محافظة لحج. وتزامن ذلك مع قصف عنيف لطيران التحالف على مواقع المتمردين في مناطق متفرقة من لحج. وقال مصدر محلي ل« الرياض» إن غارات شنها الطيران فجر امس على معسكر لبوزه بمحافظة لحج. وتدور اشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوع جوار المعسكر بين الحوثيين والموالين لصالح من جهة وبين الجيش والمقاومة من جهة أخرى، في محاولة للأخيرين للسيطرة على المعسكر بعد تحريرهم مدينة عدن. كما استهدف الطيران تبة السنترال بعقان.


 


تدفق المشتقات النفطية ووصولها إلى عدن دفع المتمردين لرفع الدعم عنها وتعويم سعرها


وفي محافظة ابين سيطرت المقاومة الشعبية امس على جبل يسوف الاستراتيجي عقب معارك عنيفة استمرت لساعات. وقال مصدر في المقاومة الجنوبية ان المقاومة هاجمت مواقع لمليشيات الحوثي بجبل يسوف وسيطرت عليه. وجبل يسوف هو احد ابرز المواقع التي تمكن السيطرة عليه اي طرف من استعادة السيطرة على مدينة لودر بشكل كامل. وفي ابين ايضا شن طيران التحالف غارات عنيفة على مقر اللواء 15 بمدينة زنجبار.


 


ويتزامن اشتداد المعارك في لودر في ابين مع تسلم المقاومة مساعدات عسكرية من قوات التحالف، حسب مصادر في المقاومة. يأتي ذلك في ظل استمرار المواجهات على اكثر من جبهة في المدينة، وتقدم ملحوظ للقوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية. وكان التحالف العربي قد أعلن هدنة مدتها خمسة أيام اعتبارا من يوم الأحد الماضي حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية. لكن الحوثيين قاموا باختراق الهدنة في اكثر من جبهة وقاموا بالقصف على منطقة الطوال على الجانب السعودي من الحدود بعد ساعات من الموعد المقرر لبدء الهدنة.


 


الى ذلك نصب رجال المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء في وقت متأخر من مساء الاثنين كميناً مسلحاً استهدف سيارة تابعة للحوثيين وتحمل أسلحة وذخيرة، فيما تواصلت الاشتباكات مع الحوثيين والموالين لصالح في ذي ناعم والزاهر. وقال مصدر في المقاومة إنهم نصبوا كميناً لسيارة محملة بالعتاد العسكري بالقرب من جبل العليب بقيفة رداع. ورجحت مصادر أن من بين القتلى أحد القيادات الحوثية الذين كانوا على متن السيارة.


 


وفي مديرية ذي ناعم بالبيضاء واصلت المقاومة الشعبية استهدافها لمواقع الحوثيين بأسلحة المدفعية والهاون في حيد الحمة وحيد المنصة وهرمز، ورد الحوثيون على الاستهداف بقصف عشوائي بالدبابات وسلاح البي إم بي على مناطق طياب والمصعوق والبطحاء. وفي منطقة السوداء غرب مديرية الزاهر بالبيضاء قتل قيادي حوثي وعدد من مرافقيه في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بالمنطقة. ويدعى القيادي حسب المصادر هناك «أبو عمار».


 


من جانب اخر اقدمت الميليشيات الانقلابية على اتخاذ قرار برفع الدعم عن المشتقات النفطية وتعويم سعرها وفقا لسعر البورصة بعدما خدعت الشعب واجتاحت صنعاء بحجة المطالبة بإسقاط قرار الحكومة العام الماضي بزيادة اسعار الوقود.


 


واعتبر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن قرار الحوثيين بتعويم أسعار المشتقات النفطية أكثر فداحة من قرار حكومة محمد سالم باسندوه وأن التعويم يشكل "جرعة كاملة."


 


واضاف نصر إنه من غير الواضح ما هي الآليات التي ستتبعها جماعة الحوثي في تنفيذ هذا القرار الذي يستلزم شفافية كبيرة والغاء لكافة الضرائب والإتاوات التي قد تجعل أسعار البنزين والديزل تزيد بنسبة ٥٠ ٪ عن السعر الرسمي الحالي. بالإضافة أنه من غير الواضح كيف تم احتساب الرسوم الإضافية التي تضمنتها قرارات لجنة الحوثي الأخيرة. ورجح نصر أن قرار الحوثي جاء كرد على بدء تدفق المشتقات النفطية الى عدن وبالتالي التخفيف من السوق السوداء التي باتت تشكل حرجاً كبيراً لجماعة الحوثي. وأشار الى أن إضافة إتاوات على السعر العالمي للمشتقات النفطية تحت مسميات عدة سيشكل عبئا كبيرا على المواطنين كما أن فتح المجال للقطاع الخاص للاستيراد دون معايير واجراءات شفافة قد يخلق مجالا خصبا للفساد وسوقا سوداء أكثر ضرراً على المواطنين. ونوه رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي الى أن هذا المقترح طُرح على الحوثيين قبل عام وكان مرفوضا من قبلهم وعودتهم للموافقة عليه يطرح شكوكاً كبيرة.


 (الرياض)