رئيس الجمهورية يلتقي قيادات حلف حضرموت وقيادات الناصري

إقليم عدن/ الرياض:

التقى اليوم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المؤقته في الرياض قيادات حلف حضرموت.

وخلال اللقاء اللقاء رحب رئيس الجمهورية بالحضور من قيادات حلف حضرموت معبراً عن تقديره وسعادته بهذا اللقاء الذي يأتي بعد مؤتمر الرياض الذي حضرته كافة المكونات السياسية ومثل نقطة فارقة في الحياة السياسية اليمنية .

واستعرض الرئيس المستجدات الراهنة على الصعيد الوطني وما شهدته وتشهده اليمن من نكوص وخروج عن التوافق ومخرجات الحوار الوطني والتي أجمعت عليها كافة القوى السياسية المخلصة للوطن .

وقال ان ماتقوم به اليوم مليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين الابرياء في محافظات عدن وتعز ولحج والضالع ومأرب من قتل للابرياء وتدمير للمنازل والممتلكات عمل ُ لا يمت بصلة لديننا الاسلامي وعقديتنا السمحاء ،بل تعدي صارخ وانتهاك لحقوق المواطن اليمني التائق للحرية والعيش الامن والكريم .

وقال : ان اليمن تمر اليوم بمرحلة خطيرة تتطلب تظافر الجهود المجتمعية المحلية والدولية وتحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية حتى ينعم الشعب اليمني بالامن والطمانينة والرخاء والتقدم .

واشاد الرئيس بما يحققه ابطال المقاومة من انتصارات عظيمة في مختلف المحافظات ،وطالب الحلف بضرورة العمل على جمع الناس في حضرموت حول مؤسسات الدولة وحمايتها والحفاظ على المحافظة من اعمال العبث وعدم السماح لأيا كان بضرب النسيج الاجتماعي القائم على الوسطية والتسامح ، وهو ماعرف به أبناء حضرموت في الداخل وفي بلاد المهجر .

من جانبه أكد قبائل حلف حضرموت دعمهم للشرعية الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورفضهم للانقلاب الحوثي وصالح على الشرعية ، كما ادانوا العمليات الاجرامية التي تقوم بها تلك المليشيات في مختلف المحافظات اليمنية التي يتواجدون فيها .

من جانب أخر إستقبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم قيادات الحزب الناصري.

ورحب الرئيس بالحضور مبدياً ارتياحه للنتائج الطيبة والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجميع في ظل ماحققه ابناء الشعب اليمني من انجاز ونجاح في مؤتمر الرياض والذي سيكون له بعدا استراتيجيا في مختلف مناحي الحياة

واستعرض رئيس الجمهورية مجمل القضايا والاحداث وتطوات الشأن الداخلي وما خلفته المليشيات الحوثية والقوات العسكرية الموالية لصالح من اعمال عنف وقتل الابرياء من النساء والاطفال ،وتدمير المنازل ، وترويع النساء والاطفال والاستيلاء على المؤسسات الحكومية ونهب الاسلحة .

واطلع رئيس الجمهورية قيادات حزب الناصري على رسالته التي قدمها للامين العام للامم المتحدة والتي اكد فيها ان الحكومة معنية بأن يكون لها دور رئيسي وفاعل في رعاية ومتابعة المشاورات التي تجريها المكونات السياسية والتنسيق فيما بينها لكون الحكومة مسؤولة عن عملية الانتقال السياسي السلمي.

واشاد بالدور الايجابي الذي جسده ابناء الشعب اليمني من مختلف المكونات والاحزاب السياسية في مؤتمر الرياض والذي عبروا من خلاله عن توحدهم ورفضهم للانقلاب على الشرعية الدستورية وماتمارسه تلك المليشيات من انقلاب فاضح ، وخروقات لقرارات مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ، والسعي لاشعال الفتن وادخل الوطن في اتون حرب طائفية نحن في غنى عنها .

واكد الرئيس انه لا يمكن التنازل عن مكتسبات الشعب ومنجزاته وشرعيته ووحدته والعمل في اطار مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي توج نجاح المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و 2051

ودعا الرئيس كافة ابناء الشعب الوقوف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات التي تعمل على نشر الفوضى وتكريس المناطقية ونشر الرعب والشر بين ابناء الشعب اليمني الواحد الموحد ،وزعزعة امن واستقرار اليمن ، مؤكداً انه لابد من ان تقف كافة القوى السياسية الى جانب الوطن باعتباره هو الحاظن لكل اليمنيين دون إستثناء وهو الباقي وما عداء ذلك فهو زائل .