أخبار الإقليم

22 مايو, 2015 02:21:22 م

 


إقليم عدن /الرياض :


أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين صلاة الجمعة هذا اليوم ببلدة القديح بمحافظة القطيف ، وعدتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره ،ويقف وراءها - بلا شك - إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية ، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة ،وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية .


 


وسألت الله تعالى أن يمكن من هؤلاء المجرمين عاجلا غير آجل لإنزال أشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة ومثلا لمن تسول له نفسه الاعتداء على أي مواطن أو مقيم على ثرى هذا البلد الآمن الأمين .


 


وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد : إن وعي الشعب السعودي سيكون بعد الله تعالى أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم ، ويطمعون أن يوقعوا الفتنة بين أفراد هذا الشعب الكريم الذي اجتمع على ولاة أمره وتحقق له الأمن والرخاء والاستقرار في محيط مضطرب تعصف به الفتن والحروب.


 


وطالب الجميع من مواطنين وعلماء ومثقفين أن يتنادوا إلى تقوية اللحمة الداخلية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين الذين ما فتئوا ومنذ عقود يتحينون الفرصة لخلخلة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين ،ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ثم المواطن الذي هو رجل الأمن الأول ورجال أمننا البواسل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن حرمات هذا الدين وحدوده وأمنه واستقراره ،وثقتنا فيهم كبيرة بعد الله تعالى في تقديم من يقف خلف هذه العملية الإرهابية للقضاء لينال عقوبته الشرعية الرادعة.


 


وسأل الله تعالى أن يمكن من هؤلاء المجرمين عاجلا غير آجل وأن يُرينا فيهم ما يشفي غيظ قلوبنا وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ، إنه سميع مجيب.


 


واستنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف بعد صلاة الجمعة لهذا اليوم ونتج عنه قتلى وجرحى في مشهد آثم وأليم وجبان.


 


وقال الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان: إن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، مما يدعونا للحذر بأن هناك أياديٍ خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن بإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع وتؤدي إلى الشقاق والفرقة والخلاف ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد.


 


وأضاف : إننا أحوج ما نكون في هذا الوقت لتوحيد صفنا, والوقوف خلف ولاة أمرنا, وعدم إتاحة الفرصة للقوى الخارجية لتحقيق أهدافها التي شرقت بعاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل لأنها ستنهي - بإذن الله - وجودهم في المنطقة, وتفشل مخططاتهم الخبيثة المكشوفة المليئة بالدمار والقتل .


 


وأوضح أنه عند وقوع مثل هذه الحوادث الغريبة والدخيلة على مجتمعنا تكثر الأقاويل والشائعات وأحاديث المجالس التي لا تستند إلى حقائق وإثباتات, والواجب الاعتماد على البيانات الرسمية التي تصدرها الجهات الأمنية المختصة في البلاد فرب كلمة تبلغ الآفاق ويتلقاها الناس وهي محض كذب وافتراء توغل الصدور وتخدم الأعداء, فينبغي الحذر من نقل و ترويج الشائعات.