أخبار الإقليم

08 مايو, 2015 02:25:51 م

إقليم عدن/القاهرة:


يعتزم عدد من القيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عقد مؤتمرا عاما في العاصمة المصرية القاهرة خلال الـ48 ساعة المقبلة من أجل وضع استراتيجية مستقبلية للحزب على رأسها عزل "صالح".


 


وأفادت مصادر من داخل حزب المؤتمر أن القيادات المؤتمرية تسعى من خلال مؤتمر القاهرة إلى استعادة دور الحزب النضالي من خلال إعلان عزل رئيسه علي عبد الله صالح بعد تورطه في دعم ميليشيات الحوثيين في انقلابهم واستهدافهم للمدن اليمنية وأراضي السعودية.


 


وأكدت المصادر أن الحزب أصبح على المحك وأن مستقبله مرهون بخطوة إقالة صالح وإعلان قيادة جديدة، مؤكدة انها ستسعى للضغط على المجتمعين لقبول التخلي عن المخلوع صالح


 


وقالت المصادر أن عزل صالح هو استعادة للحزب من وضعه المتحالف مع الميلشيات إلى وضعه السياسي الطبيعي، في حين بقاء صالح هو سقوط لحزب المؤتمر ووضعه ضمن خارطة الميلشيات المعادية لليمنيين التي تهدد امن وسلامة الجوار الخليجي، ما يجعل دائرة الاتهامات بدعم ميليشيات الحوثيين تتسع ما قد يؤدي ذلك لوضع الحزب ضمن قوائم الإرهاب وحله في المستقبل.


 


وكانت صحيفة "البيان الاماراتية" قالت في وقت سابق على لسان مصادر سياسية يمنية في الرياض أن القيادات البارزة في حرب المؤتمر الشعبي العام المتواجدة في السعودية قطعت وعدا لدول الخليج باتخاذ قرار بعزل صالح من قيادة الحزب، وتحرير قرارات الحزب وسياسييه من التبعية للحوثيين.


 


وأضافت الصحيفة وأن مؤتمر القاهرة سيتخذ قرار عزل صالح ما لم ستواجه قيادات بارزة من حزب المؤتمر عقوبات دولية إذا استمروا في موقفهم المساند له.


 


وتستضيف الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مؤتمر القوى المعارضة للانقلاب على الشرعية في اليمن يوم السابع عشر من الشهر الجاري.


 


وقال المستشار الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي لـ«البيان» ان مؤتمر الحوار الذي تستضيفه الرياض ستشارك فيه كافة الأطراف السياسية المناهضة للانقلابيين بما فيها فصائل رئيسية في الحراك الجنوبي الذي يشارك في الزحمة التحضيرية، ولن يحضر المؤتمر الحوثيون أو حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.


 


من جهته قال سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي لـ«البيان» إن المؤتمر سيكون داعما للشرعية وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار و قرارات مجلس الأمن الدولي وبالذات القرار رقم 2216 وان أي طرف يلتزم بالشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن سيكون مرحبا به لحضور مؤتمر الرياض.


 


في الاثناء اوضح مسؤول رئاسي لـ«البيان» ان الحوثيين بإمكانهم المشاركة في المؤتمر إذا ما التزموا بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير، ولكن الرئيس السابق لن يكون له مكان في المؤتمر، وبين أن حزب المؤتمر الشعبي العام مدعو للمشاركة في مؤتمر الرياض الذي ينعقد برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.


 


من جهة اخرى رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لعقد حوار بين الأطراف اليمنية في الرياض، وأكدت دعمها لجهود دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن باعتبارها الحاضنة الأساسية لجهود حل الأزمة، مذكرة بموقف القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ الداعم لعاصفة الحزم التي كانت خطوة ضرورية بعد إغلاق جميع منافذ الحوار، وان مجلس التعاون الخليجي أصبح في الوقت الراهن هو الحاضنة الأساسية لليمن ومعالجة أزمته ولهذا فإن الجامعة العربية تدعم جهود مجلس التعاون الخليجي لدعم الحوار بين اليمنيين وإنهاء الأزمة، حسب ما صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي.