أخبار الإقليم

20 مارس, 2015 08:24:29 ص

إقليم عدن / فهد الذيابي:

أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد مارم، مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن هادي كان يمارس عمله في القصر الرئاسي في عدن لحظة قصفه من قبل طائرة عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين.

وأضاف أن الغارتين استهدفتا بالدرجة الأولى حياة الرئيس هادي، ويقف وراءها الحوثيون، وترتبط بعزل مدير الأمن المركزي عبد الحافظ السقاف من منصبه.

وأكد أن السقاف رفض تنفيذ أمر رئاسي بإعفائه من مديرية الأمن ونقله لمنصب وكيل وزارة الداخلية مطلع مارس (آذار) الحالي «وكان بوسع الرئيس هادي أن يتخذ إجراء بحقه، لكنه تحلى بالحكمة حتى لا يكون هناك نزف في الدماء».

وشدد في السياق ذاته على أن السقاف دخل بقواته إلى مقر محافظة عدن وقمع عددا من المواطنين الموجودين هناك، وتبع ذلك بخطوة اقتحام المطار ليل الأربعاء، لبث الفوضى وعرقلة الحركة الجوية وتعطيل الرحلات، الأمر الذي استدعى تدخل قوات وزارة الدفاع بمساعدة القوات الشعبية لتحرير المطار وإرساء الأمن هناك.

ولفت إلى أن وساطة قبلية أدت لتسليم السقاف إلى محافظ «لحج» لتأمين حياته بعد ورود تهديدات له بالتصفية من قبل عدد من السكان الذين ذهب ذووهم ضحية له ولقواته. وأضاف أن ذلك لن يمنع مساءلته قانونيا ومثوله أمام القضاء العسكري.

وكان شهود عيان قد أكدوا أن أسلحة مضادة للطائرات فتحت النار على طائرات حربية مجهولة كانت تحلق فوق قصر الرئاسة في مدينة عدن بجنوب اليمن أمس، بعد سماع دوي انفجارين.

وقال السكان إن الدخان تصاعد من المجمع، الذي يقيم فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي، بينما وصف بيان حكومي صدر البارحة قصف قصر الرئاسة بأنه محاولة انقلابية من قبل المتمردين الحوثيين ومن يدعمهم.

 وأدت اشتباكات بين قوات الأمن الخاصة التي قادها العميد عبد الحافظ السقاف، المحسوبة على المتمردين الحوثيين، ومقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محيط مطار عدن الدولي، إلى سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى و20 جريحا، وفق حصيلة أولية من مصادر أمنية.

"الشرق الأوسط