أخبار الإقليم

12 مارس, 2015 10:51:44 م



إقليم عدن/أبو ظبي :



قال الرئيس  حيدر ابوبكر العطاس لقناة العربية (الحدث)، قبل قليل (مساء اليوم الخميس)، تصريحات صالح بشأن انه سيترك للمهرولين إلى عدن منفذ واحد للهروب عبر البحر يعبر عن استهزاء بأبناء الجنوب، حتى أولئك الجنوبيين الذين كانوا يجلسون إلى جواره أثناء حديثه هذا وهو يهدي (في إشارة إلى أحمد عبيد بن دغر)، وقال أن أولئك الجنوبيين الذين كانوا بجوار صالح لن يكونوا إلا مع أهلهم، في حالة أقدم صالح على هذه المقامرة.



وقال العطاس، أن "صالح"، استدعى المذهب (الزيدي) من خلال أنصار الله (الحوثيين)، ليبقي الهيمنة والسلطة في هذا المذهب والطائفة الذي حكم اليمن الشمالي لألف سنة..، مشيراً أن "صالح" حاول بعد الوحدة ان يمد هذه السيطرة المذهبية، وحاول ان يستدعي هذا المذهب في حربه ضد الجنوبيين في عام 1994م، ولذلك فان المعركة ستختلف في الوقت الراهن أذا أقدم هذا الرجل الخبيث على الحرب لان المعادلة أختلفت الآن.



وأشار أن قوام القوة لدى صالح حاليا هي بقايا الجيش الذي لازالت السيطرة عليه من قبل علي عبدالله صالح الذي قوامه هذه القوة المذهبية والفئة.



وقال في حديثة لقناة العربية الحدث: "للأسف صالح لا يستفيد من الدروس ولا يريد إلا أن يسيء لأبناء الجنوب، ويقول انتم الذي بجانبي (أثناء حديثه الأخير بصنعاء)، وفي الجنوب أريد الهيمنة عليكم واستعماركم مرة أخرى الآن في 2015م.



وبشأن الأنباء عن قيام "صالح" بحشد قوات كبيرة لاجتياح الجنوب، قال العطاس: "الدعاية عن الحشد الكبير هي لترهيب الناس في الجنوب، موضحا أن كل أبناء المناطق الوسطى في محافظات البيضاء وتعز والجوف..ومأرب، وجدوا أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أعطتهم الحق ولأول مرة منذ إلف سنة في العدالة والتخلص من الهيمنة وهذه المحافظات لا تريد ان تتخلى عن هذا الحق وترفض هيمنة صنعاء وهذه الفئة والمذهب.



وأشار العطاس إلى أن مقاومة أبناء محافظة البيضاء للحوثيين وقوات صالح هو فقط واحد من المؤشرات التي تؤكد أن أبناء الوسط في تعز والبيضاء والجوف أنها ستتصدي لأي مغامرة للحرب من قبل صالح.



وفي سياق أخر أكد العطاس تأييده لنتائج اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس، الذي جاء بناء على خطاب الرئيس هادي للملك سلمان بن عبدالعزيز والذي عمم هذه الرسالة على أعضاء المجلس..، مؤكداً بأنه مع الدعوة الخليجية للحوار بين المكونات السياسية اليمنية في الرياض، والتي ستشمل كل أبناء اليمن شمالا وجنوبا.



وتطرق حيدر العطاس في حديثة لقناة العربية الحدث، إلى التحضيرات لعقد اجتماع كبير للقيادات الجنوبية في مدينة ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: "نحن نقوم حاليا في دولة الأمارات بالتحضير للقاء جنوبي - جنوبي الذي سيجمع طيف واسع من القيادات الجنوبية للوصول الى قيادة جنوبية موحدة ورؤية جنوبية واحدة.



وأعلن العطاس إلى إنه أجرى مساء اليوم الخميس مكالمة هاتفية مع الرئيس الجنوبي علي سالم البيض..، منوهاً أن الرئيس البيض يبلغ الجميع تحياته وأبدى استعداده للمشاركة في اللقاء الجنوبي القادم في ابوظبي.



وأضاف العطاس: "لقد أكد لي الرئيس علي سالم البيض شخصيا اليوم الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الخميس، عن مشاركته في اللقاء الجنوبي القادم، وعبر لي عن استعداده للمشاركة لهذا اللقاء الجنوبي.



وأوضح العطاس أن هذا اللقاء له مهمة أولاً، أن تكون للجنوب رؤية جنوبية موحدة..، وكيف يتم التفاوض مع الشمال، وثانيا، تكوين قيادة جنوبية موحدة لإدارة العملية السياسية في الجنوب مع كل القيادات والتنسيق مع الرئيس هادي..، وتعزيز دور أبناء الجنوب الذي عمل "صالح" على إقصائهم من وظائفهم وتهميشهم و..، وحاول "صالح" أن يعيد الجنوب لأوضاع ما قبل التاريخ بعد حرب 1994م، ولكن أبناء الجنوب يدركون هذه الممارسات الاحتلالية لـ"صالح".



ونوه العطاس في سياق حديثة للقناة عن استقلال الجنوب وقال: "نحن حاليا لانتحدث عن استقلال..، ولكن الآن للجنوب قضية عادلة وحقيقية ونحاول ان نجد صيغة لهذه القضية بما يتوافق عليه شعب الجنوب عبر استفتاء شعبي وحاليا علينا ان نواجه المشكلات التي تواجه البلاد عموما.



وأفاد العطاس أن الاجتماع الجنوبي في ابو ظبي سيحاول مناقشة أوضاع البلاد عموما وبما يحقق تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم والنظام والقانون وذلك لن يتم إلا عبر رؤية جنوبية توافقية..، معرباً عن شكره لدولة الأمارات على احتضان هذا اللقاء الجنوبي لتشكيل قيادة جنوبية تقوم بالتنسيق مع كل القوى ويكون للجنوب صوت فاعل لقوة قضيته.



وجدد العطاس تأكيده أن الرئيس علي سالم البيض في الاجتماع وكذلك، الرئيس/علي ناصر محمد، وعدد من السلاطين السابقين، إضافة لعدد من القيادات الجنوبية المختلفة من كل المراحل..، بحيث يكون لقاء جنوبي حقيقي يشمل كل الطيف الجنوبي بما يمكن من التوافق على رؤية سياسية وموقف موحد للجنوب.



وعن أمكانية عودة القيادات الجنوبية الموجودة حاليا في الخارج إلى الجنوب، قال العطاس: "أنشاء الله تتوفر ظروف معينة وتعود جميع القيادات من الخارج إلى الجنوب".



وتطرق العطاس إلى الوضع السياسي الحالي..، موضحا أن الجماهير هي صاحبة المصلحة في الحوار بين مختلف القوة السياسية، ولكن يوجد قوة متنفذة بصنعاء تمنع هذا الحوار..، منوهاً أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين شركاء فيما يقومون به حاليا وهم ويوزعوا الأدوار فيما بينهم.



وقال العطاس: في السابق كان للحوثيين موقف ايجابي من القضية الجنوبية وحق الجنوبيين أو بإقامة الأقاليم، ولكن صالح قلبهم تماما بعد دخولهم صنعاء بمساعدته، وبعد ان أصبح الدجال صالح مهيمن على القرار الحوثي.

وأشار العطاس بالقول: "انأ اعرف أنصار الله (الحوثيين) إثناء الحوار الوطني كانوا قريبين إلى مطالب الجنوبيين، ولكن الخدمة التي قدمها صالح للحوثيين للدخول إلى صنعاء، جعلهم يغيرون موقفهم تجاه القضية الجنوبية..، مشيراً أن تعاون الحوثيين مع صالح يعد نقطة سالبة للحوثيين، وصالح هو من حاربهم لستة حروب، وهم التقوا الآن معه على أساس المصلحة، وانقلبوا على مخرجات الحوار الوطني الذي دعا إلى أن يأخذ الجنوب حقوقه والشمال حقوقه والوسط حقوقه..، وقد جاء الانقلاب ضد مخرجات الحوار الوطني التي رفضت الهيمنة هذه الفئة والمذهب