أخبار الإقليم

03 مارس, 2015 08:48:35 م





إقليم عدن / خاص:



قال صحفي اسرائيلي إن ما وصفه "المال الاسطوري" لرئيس اليمن السابق، علي عبدالله صالح، انكشف في الـ 33 سنة من الدكتاتورية العنيفة التي أدارها في الدولة العربية الاكثر فقرا، تمكن من أن يسرق لنفسه، لابنائه، ولقادة اجهزة الامن، 60 مليار دولار. 2 مليار دولار في السنة، الى أن طرد من القصر في صنعاء".



 



وأشار الصحفي سمدار بيري في مقال بعنوان "ما يحصل في اليمن يثير الاعصاب"، نشر في صحيفة "يديعوت احرونوت" إلى أن "صالح، بالضبط مثل الوصف الدراماتيكي في رواية "عمارة يعقوبيان"، فرض نفسه على صفقات استيراد النفط والغاز، السيارات والاجهزة الكهربائية، وحقق لنفسه عشرات في المئة على حساب 12 مليون من سكان اليمن الذين يعيشون في فقر مدقع".



 



وأضاف "وقد حرص على أن يوزع المليارات على عشرين حساب بنكي سري فتحها لنفسه في أرجاء العالم. وعندما اسقط، قبل ثلاث سنوات، في عاصفة الربيع العربي، نجح في أن ينتزع صفقة: فقد سمح باقامة حكم جديد في اليمن، على أن يحصل ابنه البكر على منصب كبير وينال هو نفسه حصانة قانونية ويواصل ادارة نمط حياته الذي يفقأ العيون في قصر فاخر وبركة سباحة كبرى. اما من يحلون محله فيلتزمون بعدم الاقتراب من اموال الرشوة".



 



وتابع "وكان ثراء الرئيس اليمني واساءة استخدام مكانته مثابة شائعة تتناقلها الافواه الى الاذان. ولكن القبضة الحديدية للدكتاتور اخافت كل من حاول فتح فمه، وفي العالم لم يتكبدوا عناء الملاحقة الى أين ذهبت المليارات. اليمن بعيد، بائس وغير مثير للاهتمام. والان، مع المال الذي يتجاوز الخيال، يلعب صالح دور النجم في المكان الخامس في قائمة اثرياء العالم".



 



وبين أن "هذه الفضيحة تحتل الان العناوين بسبب الصراع الذي يديره الرئيس السابق ضد من حل محله"، لافتا إلى أن "صالح يعزز الحوثيين الشيعة الذين يعملون بالهام ايراني ويدفع الرواتب لقادة الثوار الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، وادخلوا الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي الى الاقامة الجبرية وحلوا البرلمان والحكومة".



 



وقال "لقد تمكن منصور في نهاية الاسبوع من الفرار متخفيا الى مدينة عدن الجنوبية، ومعه انتقلت السفارات الاجنبية الكبرى. واستيقظت الامم المتحدة دفعة واحدة. وأخذت الايادي الخفية تبحث عن المليارات المسروقة، واتخذ بحق صالح قرار حظر الخروج من اليمن".



(يديعوت احرونوت)