أخبار الإقليم

27 فبراير, 2015 06:33:33 ص

صحف :

نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر يمنية لم تسمها قولها، إن تحركات روسية - إيرانية، يقودها السفير الروسي في صنعاء، فلاديمير ديدوشكين؛ هي محاولة لرأب الصدع بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي، عقب الفشل الذريع والانهيار الذي برز في صفوف الجماعة من جراء تمكن الرئيس هادي من الإفلات أول من أمس، السبت، من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه قبل شهر.


وأوضحت المصادر أن السفير الروسي، التقى الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر علي عبد الله صالح، وناقش معه تطورات الأوضاع وطبيعة الخلافات بينه وبين جماعة الحوثي التي هددت بتصفية صالح وأقربائه وقيادات في الحزب، بعد ما لوحت بما يسمى بـ"الإعلان الدستوري" والمضي بحكم اليمن انفرادياً، رافضة مقترحات صالح بتعيين نجله "أحمد" رئيساً للمجلس الرئاسي.


وأشارت المصادر إلى أن الدور الروسي يسعى إلى إبرام مصالحة بين حزب المؤتمر والحوثيين؛ للعودة إلى التحالف السابق، لكن السفير الروسي لم يخرج بأي نتيجة تذكر.


وكان الرئيس هادي، الذي سبق له أن قدم استقالته من منصبه، ولم يجتمع البرلمان لقبولها وفقاً للقوانين اليمنية، أعلن أول من أمس تمسكه بشرعيته رئيساً للبلاد، في أول بيان صادر عنه عقب مغادرته صنعاء "متخفياً" إلى عدن أول من أمس.


من ناحية ثانية، قالت مصادر يمنية إن هادي اجتمع (السبت) بمحافظي محافظات الجنوب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة بعدن اللواء الركن ناصر الطاهري، وعدد من القيادات العسكرية، لبحث التطورات السياسية في البلاد.


وأضافت أن الرئيس هادي أكد خلال الاجتماع على شرعيته رئيساً للدولة وأهمية الحفاظ على الشرعية الدستورية، لافتة إلى أنه أعلن تمسكه بالعملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية لإخراج اليمن من أزمته السياسية، وأكد التزامه بمخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد.


ولفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي وجه برفع اليقظة الأمنية والعسكرية، وتشديد الإجراءات حول عدن ومحافظات الجنوب، مشيرة إلى أن التوجيهات قضت بتهيئة مكاتب وفروع الوزارات في محافظتي لحج وعدن للبدء في تنفيذ عمل مؤسسي ينطلق منها، إذ يتوقع أن يدعو هادي كل الموظفين في العاصمة صنعاء للانتقال إلى مدينة عدن وإدارة العمل من تلك المؤسسات بما فيها وزراء حكومة بحاح، وكذا السفارات والقنصليات التي علقت عملها خلال الأيام الماضية وغادرت صنعاء للعودة إلى عدن.