أخبار الإقليم

18 أغسطس, 2014 06:03:00 م




كتب / فراس اليافعي :


انتقل الصراع بين المخلوع  والجنرال العجوز علي محسن الأحمر إلى حضرموت كساحة حرب وقتال بين الرجلين عقب إعلان الجنرال محسن انضمامه للثورة ،وعانت  حضرموت من ويلات الصراع في عام 2011 عندما اندلعت المواجهات بين جيش الرجلين المنقسمين - قبل هيكلة الجيش - في مواجهة عنيفة سميت حينها بموقعة القصر الجمهوري

وقد بدأ الصراع في مطاردات  بوليسية بدأت من معسكر الريان التابع للمخلوع صالح وتتحول إلى "بويش" بتبادل أطلاق النار واكتملت المواجهات المسلحة في "جول مسحه" وانتهت تحت عقبة القصر الجمهوري وتحركت دبابات ومدرعات محمد علي محسن المنضم إلى جيش علي محسن الأحمر لتغلق شارع الستين وانتهت بحرب حامية الوطيس لاناقة لحضرموت ولاجمل .

في حين كان حميد الأحمر يؤمن مؤخرة جيش علي محسن الأحمر بحماية المقاتلين وتأمين الخدمات الصحية لهم وتقديم الدعم اللوجيستى في ساحة التغير أمام مسجد السلطان عمر والتي كان كل ثوارها من حزب الإصلاح ليس من أبناء المكلا وإنما من الوادي من القطن  ورخيه وشبام وتريم  وشبوة والتي يمول وصولهم للمكلا الإصلاحي صلاح باتيس.

اختيار حضرموت من كبار الهوامير من صالح ومحسن وحميد ليس لمصلحة أبناء حضرموت وإنما لتأمين مصالحهم فى القطاعات النفطية في هضبة حضرموت  الجنوبية والتي كانت تضخ لهم أثناء  أزمة 2011 السياسية  الملايين من الدولارات عبر شركاتهم التي تعمل في الظاهر والباطن مثل شركة دكوان  لعلي محسن الأحمر وشركة الزبير لمحمد علي محسن  ومنها تأجير سيارات الجيش والدفاع عن شركات  النفط الغربية بمبلغ 250الف دولار شهريا يستلمه بشيك مقبوض الثمن من بنك اليمن الدولي قائد المنطقة الشرقية السابق محمد علي محسن الملحق العسكري حالياً في قطر ويعطون الفتات  للجنرال الضراب  قائد حماية الشركات  والعقيد مجاهد القطيبي قائد خفر السواحل .


إن ما يحدث من نهب للبنوك في سيئون والقطن والمكلا بين عفاش و محسن بواسطة  قواعدهم التي تم تربيتها وإعدادها وإطلاقها في ثورة التغيير لإغراق الجنوب في حرب مستمرة ، فبدأوا بإفراغ الجنوب من كوادره المدربة في الجيش من أهم المدارس  العسكرية  في العالم  ولها خبرات حرفية ومهنيه واحتراف قتالي عالي المستوى على عكس  الجيش الشمالي الذي يقوده صالح ومحسن الأحمر والذي اغلبه جاء من المؤسسات القبلية  وبالتالي تقوم قواعد محسن والمخلوع صالح باغتيال تلك الكوادر الاحترافية لكي لا يكون للجنوب كوادر لتستلم  دفة الجيش  بعد إعادة هيكلة  الجيش  التي أعلنها الرئيس  هادي 


ومن  هنا بدأت الحرب الاقتصادية والتي  لحميد الأحمر دور في تطفيش  رجال الأعمال والتجار وهجرتهم من تلك البنوك التابعة لصالح بسحب فلوسهم وإيداعها  في بنك سبأ الإسلامي وبنك التضامن الإسلامي فى حادثة سرقة بنك اليمن الدولي بالمكلا  من قاعدة محسن والتى جاءت  على  لسان احد قادة القاعدة لحراسة بنك سبأ الإسلامي  الذي يقع على مقربة من البنك الدولي بأن المجاهدين لن يمسهم  بضر أوأذى وإنما حربهم ضد الطواغيت  في البنك الدولي .


خلاصة القول إن الحرب في حضرموت أصبحت مثل  حرب العلمين بين الحلفاء  والنازيين  مع اختلاف طفيف  إن الجميع يحارب في جيش  واحد فيه الحلفاء والشركاء بقيادة المخلوع صالح  أما القاعدة فقد دخلت الخط بأنها تحارب الجيش بذريعة أن الجيش "متحوّث" كل ذلك من أجل ترجيح كفة التوازنات في القوى العسكرية  بسقوط حضرموت بيد  قاعدة "محسن العجوز مثل سقوط عمران بيد الحوثي.