عربي ودولي

18 أغسطس, 2014 02:53:00 ص


 

إقليم عدن / الرياض / متابعات :

 

بعد أيام من إلحاق مواطن سعودي ابنيه بصفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وجه مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار علمائها الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، انتقادات شديدة لمثل ذلك التصرف، عادا إياه "جهلا وحماقة".

 

وعن الرأي الشرعي في نزع ولاية الأبوين المتطرفين الإرهابيين عن أبنائهما، قال مفتي عام المملكة لـجريدة "الوطن" السعودية ، تلك التصرفات خطر واضح لا شك فيه، ولكن الأمر لم يصل إلى حد الظاهرة، موضحا أن القضاء الشرعي والمحاكم هي صاحبة الاختصاص بالنظر في نزع ولاية الأبناء عمن يثبت تطرف فكره من الآباء أو الأمهات.

 

وحول داعش ومسألة "الخلافة المزعومة"، قال: "هؤلاء مجرمون ومفسدون وليسوا مصلحين".

 

بعد أيام من نجاح مواطن في إلحاق ابنيه في صفوف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وجه مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ انتقادات شديدة لمثل ذلك التصرف، معتبرا إياه "جهل وحماقة"، فيما أكد على دور المحاكم والقضاء الشرعي في النظر بمسألة نزع ولاية الأب أو الأم الذين يثبت تطرف أحدهما أو كلاهما.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها عدد من المنتميين للجماعات الراديكالية المتطرفة التي تعتمد العمل المسلح، بتهريب الأطفال إلى مناطق الصراع، إذ سبق لبعض المحسوبين على تنظيم القاعدة في اليمن أن قاموا بتهريب عدد من النساء والأطفال إلى هناك، فيما فشلت امرأتان برفقة 4 أطفال من تحقيق غايتهن في بلوغ ذلك البلد المضطرب قبل أشهر قليلة.

 

وعن الرأي الشرعي في نزع ولاية الأبوين المتطرفين الإرهابيين عن أبنائهم، قال مفتي المملكة لـ"الوطن"، تلك التصرفات خطر واضح لا شك فيه، ولكن الأمر لم يصل حد الظاهرة، وما يقوم به شواذ الناس لا اعتبار له. موضحا أن القضاء الشرعي والمحاكم هي صاحبة الاختصاص بالنظر في نزع ولاية الأبناء عمن يثبت تطرف فكره من الآباء أو الأمهات.

 

ووصف المفتي رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، تهريب الأطفال إلى مناطق الصراع والقتال بأنه "تصرف خاطئ وعمل جاهل وحماقة في غايتها". وقال موجها خطابه لأولياء الأمر "الواجب على المسلم أن يقوم بتربية أبناءه التربية الصالحة الحسنة لا الزج بهم في أتون صراعات تفضي إلى المهالك وهو خطر عظيم عليهم".

 

ولم يفت المفتي في رده على تساؤل حول "داعش" وما تروجه من مسألة "الخلافة المزعومة"، أن يوجه انتقادات شديدة اللهجة للتنظيم. وقال عن أعضاءه والمنتمين إليه "هؤلاء مجرمون ومفسدون وليسوا مصلحين"، مطالبا بإمعان النظر في أفعالهم وأعمالهم والتي تعكس الشر المتأصل بنفوسهم".