إقليم عدن
- خاص:
عدن - من سامي نعمان :
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك الأربعاء
أن دولة الكويت ظلت على الدوام على رأس الداعمين لتحقيق السالم في اليمن مبينا أن
الحكومة والشعب اليمني يقدرون للكويت دعمها السخي لمسيرة التنمية وتقديم المساعدات
الإغاثية
والإنسانية
.
وأشار بن مبارك في مقابلة مع وكالة الأنباء
الكويتية (كونا) : إلى مشاورات السلام التي استضافتها دولة الكويت عام 2016 واستمرت
أكثر من مئة يوم برعاية الأمم المتحدة وتقديمها كل التسهيلات والجهود المطلوبة إنجاحها
.
وأوضح أن الكويت كانت صوت اليمن في الأمم
المتحدة خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2018 و2019 للدفاع عن القضية
الوطنية ووحدة وسيادة اليمن كما أنها مازالت تؤدي دورا مهما في تحالف دعم الشرعية
.
ولفت إلى أن الدور الكويتي في دعم السالم في اليمن ليس بجديد إذ رعت
اتفاقا بين شطري البلاد عام 1979 من أجل إنهاء الحرب والترتيب لعقد الوحدة اليمنية
.
وأكد أن "دولة الكويت الشقيقة وبحكمة قيادتها السياسية قادرة على
أن تؤدي دورا مستمرا في خدمة قضايا المنطقة العربية و الإسلامية بشكل عام والقضية اليمنية بشكل خاص نظرا لعمق
العالقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين
"
.
وأشار إلى أنه أجرى خلال زيارته الأخيرة
للكويت مباحثات مع وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح تناولت
تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في
اليمن خاصة بعد إعلان المبادرة السعودية لإنهاء الحرب وتحقيق السالم وجهود
المبعوثين الاممي والأمريكي لإحداث اختراق
في جدار العملية السياسية المتوقفة في ظل تعنت الميليشيات الحوثية.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت أيضا سبل
الدفع بتعزيز العلاقات الثنائية من خلال تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة وإنشاء
لجنة للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين لتكون منصة مهمة يشترك فيها
الجانبان بالتباحث عن فرص تحقيق السالم باليمن وتعزيز المواقف السياسية إزاء
القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدعم في المنظمات والمحافل الدولية
.
وأعرب عن تقديره للدور الكبير الذي أدته دولة الكويت على مدى العقود
الماضية في دعم التنمية باليمن في شتى المجالات من خلال المشاريع التي دعمها
الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي للنماء وهيئات الإغاثة الكويتية
.
وقال إن المشاريع التنموية المقدمة من
الكويت إلى الشعب اليمني ماثلة في كل مدينة يمنية وإلا يمكن أن تذهب إلى أي مدينة
يمنية إلا ترى فيها مشروعا كويتيا
.
وأضاف أن خير مثال على الدعم الكويتي
التنموي السخي هو جامعة صنعاء التي تخرج فيها عشرات آلاف من طالب العلم والتي يعود
لها الفضل الأول في النهضة التعليمية والفكرية في اليمن إضافة إلى مستشفى الكويت
بصنعاء والكثير من المشاريع في الماضي والحاضر.
وأكد أن الكويت ستظل حاضرة في وجدان كل
يمني وستظل مواقفها الصادقة ومساهماتها البارزة في ميادين الدعم الاقتصادي والإنساني
وفي جميع نواحي الحياة محل عرفان كل اليمنيين.
https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2988498&language=ar