إقليم عدن- خاص:
شهدت مدينة عدن خلال الأيام القليلة الماضية تقاليد جديدة جميلة
وعادات قديمة رائعة تجددت مرة أخرى من قبل الأهالي إبتهاجاً بحلول شهر
رمضان الكريم .
تمثلت هذه التقاليد التي مارستها عدن مؤخراً في تعليق الإنارات
والفوانيس الصغيرة والأشرطة الضوئية على طرقات وشوارع المدينة ، وكذا على
شبابيك وشرفات وجدران المنازل ، إبتهاجاً بقدوم شهر رمضان الفضيل .
وإنتشرت هذه الظواهر والتقاليد التي يمكن أن نقول بأنها جديدة في عدن ،
مؤخراً ، لكنها إتسعت كثيراً هذا العام ، وباتت تشاهد بكثرة وبشكل واسع .
وإقتصرت هذه الظواهر أو التقاليد خلال السنوات الماضية على المحلات
التجارية والمولات ، لكنها توسعت العام الماضي وهذا العام بشكل أكبر لتشمل
الحارات الشعبية والطرقات الرئيسية ومنازل المواطنين .
تقاليد فرائحية جميلة تلك التي نشاهدها في عدن اليوم ، ويمكن أن تصبح
أحد الطقوس الشعبية الهامة في هذه المدينة الساحلية الخلابة والتي مثلت
قبلة لكل الزائرين والمحبين منذ سنوات طويلة .
وبالرغم من ظنك العيش في عدن ومعاناة أهلها والإكتظاظ الهائل الذي
تشهده من السكان والنازحين والمهاجرين ، إلا أن أبناءها يسخرون كل طاقاتهم
للإبداع والتميز لإظهار معشوقتهم عدن بأبهى صورة ألفوها عليها منذ سنوات .
اليوم غدت شوارع أروى بكريتر ومدرم بالمعلا وعقبة عدن وخورمكسر وشوارع
المنصورة والبريقة والشيخ عثمان وجبال الخساف والقوارير والقلوعة والتواهي
تتزين بهذه الإنارات الجميلة والأشرطة الضوئية التي تخطف أبصار الناس
ترحيباً وإبتهاجاً بحلول الشهر الفضيل .
ومن العادات القديمة لعدن والتي تجددت أو تحاول المكوث وعدم الإنقراض ،
تلك الإبتهالات والموشحات والأجواء الروحانية التي تعيشها المدينة قبل
وخلال شهر رمضان الكريم ، فضلاً عن العادات التي يألفها الأطفال والذين
إعتادوا على حمل فوانيس أو أضواء أخرى واللف بين الحارات الشعبية وأزقتها
وهم يرحبون بشهر الخير والكرم .
تصارع عدن للبقاء ، تماماً كما يصارع أهلها للإحتفاظ بعاداتهم
وتقاليدهم التي ألفوها وإعتادوا عليها ، رغم كل ما تعانيه عدن من منغصات
تعكر صفو أجواءها الجميلة وطيب وكرم أبناءها الطيبين .