إقليم عدن- خاص:
التقى سفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس اليوم الجمعة وزير الدولة لشؤون
رئاسة الجمهورية اللبناني سليم جريصاتي واستعرض معه العلاقات المتميزة بين
البلدين ومسار الأزمة في اليمن ومحاولات إيجاد حل سياسي ينهي الحرب ويفتح
آفاقاً للسلام حتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا
الحوثي.
وأشار الدعيس الى النتائج الكارثية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي ومعاناة
اليمنيين من ويلات الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وفرض خياراتها بقوة
السلاح بدعم مالي وعسكري ولوجستي من إيران وحزب الله.
وقال " لولا دعم إيران لمليشيا الحوثي واستغلالها لتناقضات القوى اليمنية
لما استطاعت دخول صنعاء والاستيلاء على السلطة.. متطرقاً إلى التطورات
والمستجدات وجهود الحكومة الشرعية المساندة للتحرك الدولي الهادف لإنهاء
الحرب والضغط على المليشيا الانقلابية لتترك السلاح وتنخرط في العملية
السياسية.. مؤكداً على حرص الحكومة على حقن دماء اليمنيين والتخفيف من
معاناتهم مشيراً إلى جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة
وتواجدها في العاصمة المؤقتة عدن.
من جانبه أشار الوزير جريصاتي إلى زيارته لليمن قبل الانقلاب الحوثي ومكوثه
قرابة الشهرين في صنعاء في إطار تبادل الخبرات والاطلاع على القوانين
اليمنية.. معبرا عن إعجابه بمستوى الاستقرار الأمني والسياسي آنذاك.
وقال انه " لمس حالة الانسجام العام في أداء وعمل مؤسسات الدولة ولم يكن
يتوقع أن تسوء الأوضاع إلى هذا الحد وان تنهار الدولة بليلة وضحاها ".
وأكد جريصاتي على عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين وقال أن رئيس الجمهورية
اللبناني ميشال عون يتابع باهتمام مسار الأحداث في اليمن ويدعم دومًا
الرؤى الهادفة لإحلال السلام خاصة مع تشابه القضايا الجيوسياسية في اليمن
ولبنان.
وأضاف " نحن كلبنانيين نستفيد مما يجري في اليمن من أجل التمسك بنهج الحفاظ
على التوازنات السياسية والطائفية ولنا تجربة مريرة مع الحرب الأهلية
ونأمل أيضاً أن يستفيد اليمنيون من اللبنانيين ليعملوا على تفويت الفرصة
على الأطراف الطامعة والمستفيدة من استمرار الحرب".. مقترحاً تتويج هذه
العلاقات المتميزة بين البلدين بتفاهمات واتفاقيات في المجال الأمني
والقضائي وغيرها من المجالات.