إقليم عدن- خاص:
استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة
عدن، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي.
جرى خلال اللقاء تناول جملة من القضايا والموضوعات على الصعيد الانساني
والسياسي، ومنها ما يتصل بالعراقيل المستمرة من قبل مليشيات الحوثي
الانقلابية في رفض تنفيذ اتفاق السويد فيما يخص الانسحاب من موانئ ومدينة
الحديدة، وتيسير الاغاثة والمساعدات الإنسانية.
وتطرق اللقاء إلى التنسيق الجاري بين الحكومة والأمم المتحدة، لمعالجة
الوضع الانساني، وتيسير وصول المساعدات الاغاثية، لتخفيف المعاناة
الإنسانية الكارثية الناجمة عن انقلاب مليشيا الحوثي وسعيها بكل الطرق
لتعميق هذه المأساة واستخدامها كورقة سياسية دون أي اعتبار لمعاناة
المواطنين.
وجدد رئيس الوزراء، التأكيد على ان مليشيا الحوثي غير جادة في الوصول إلى
سلام حقيقي، وان مشاركتها في مشاورات السويد والتوقيع على الاتفاق جاء بعد
ان شعرت باقتراب هزيمتها عسكريا في الحديدة، وذلك لكسب الوقت واعادة ترتيب
صفوفها.
وشدد على وجود موقف قوي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على
مليشيات التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، بضرورة تنفيذ ما نصت
عليه اتفاقات استوكهولم والانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقال: "إذا
لم يجد الحوثيين موقفا دوليا وإقليميا حازما سيتمادون في غيهم وطيشهم غير
مكترثين بحجم الأزمة الإنسانية التي يحدثها انقلابهم على الدولة".
ولفت الدكتور معين عبدالملك، إلى خطورة الوضع الإنساني في المناطق التي
لازالت ترزح تحت سيطرة الانقلاب، مشيرا إلى صعوبة وصول المساعدات الاغاثية
والطبية للمناطق المتضررة من جراء الحرب العبثية التي فرضها الحوثيون،
واستمرارهم في نهب المساعدات وتحويلها لدعم ما يسمى بالمجهود الحربي، مشيرا
إلى ان الحكومة دفعت رواتب موظفي الدولة في مدينة الحديدة ويجري حاليا صرف
مرتبات موظفي القطاع الصحي في المناطق التي لازالت خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتطرق رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة المضاعفة لتحسين الوضع الاقتصادي،
والنجاحات التي حققتها في إحداث تحسن ملموس في سعر العملة المحلية امام
العملات الاجنبية، وذلك بتنفيذ جملة من الإجراءات والإصلاحات المالية
والإدارية، بهدف تحقيق التعافي الاقتصادي والانطلاق نحو مرحلة الإعمار
والتنمية.
من جانبها، عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن سعادتها بلقاء
دولة رئيس الوزراء، مؤكدة حرص الأمم المتحدة على التنسيق الكامل في مختلف
انشطتها وبرامجها الاغاثية والانسانية مع الحكومة .
حضر اللقاء وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، ومدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة.