إقليم عدن- خاص:
استقبل
رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن،
سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر.
وجرى في اللقاء الذي حضره نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط
ثموني لندر كينغ،بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين،
وآفاق تعزيزها وتطويرها خلال الفترة الراهنة.
كما ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الأمريكية الداعمة للتوصل إلى عملية السلام الكاملة.
ورحب رئيس الوزراء بزيارة السفير الأمريكي الأولى للعاصمة المؤقتة، واطلاعه
على الجهود التي تبذلها الحكومة لتطبيع الأوضاع، في الوقت الذي تطلع فيه
الحكومة اليمنية إلى مواصلة الدعم الامريكي لجهود إعادة الاعمار وتعزيز
الخدمات الأساسية، وتنشيط الجوانب التنموية والاقتصادية.
واكد رئيس الوزراء إن لهذه الزيارة دلالة هامة لدى اليمنيين الذين يبذلون
الجهد لعودة الحياة في عدن والمحافظات المحررة إلى طبيعتها والمساعي الجادة
لتوفير الخدمات الأساسية ودفع رواتب جميع الموظفين في القطاع الحكومي،
مشيداً بالدعم الأمريكي لليمن في الجانب السياسي والتنموي والإنساني.
وثمّن رئيس الوزراء الدور الأمريكي الفاعل في اليمن بالعمل مع الأشقاء في
التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي قاد الى الحيلولة
دون سقوط اليمن في الأطماع الإيرانية.
وقال "إنه يعول على الدور الأمريكي في الضغط على إيران للتوقف عن خططها
ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم ميليشيات الحوثي
الانقلابية".
وشدد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام، ودعمها لكل الجهود التي
تصب في هذا الإطار، لافتاً إلى إن الحكومة لن تتوانىَ في تلك المساعي
انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية، في عمل كل ما يلزم لإنهاء معاناة
الشعب اليمني وتخفيف الكارثة الإنسانية التي تسبب بها انقلاب ميليشيات
الحوثي.
وأضاف "ان التعامل الجاد مع أسباب الحرب التي أشعلتها الميليشيا، وإزالة
مظاهر انقلابها على الدولة الشرعية واستعادة المؤسسات بالاستناد إلى
مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع في
اليمن".
وجدد التأكيد على إن الحكومة تعاملت ايجابيا مع اتفاق السويد الذي رعته
الأمم المتحدة، وحرصت ولا تزال على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل
المفتعلة من ميليشيات الحوثي وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه
لازالت تقف عائقا دون التنفيذ.
وحث رئيس الوزراء إلى مزيد من الضغوط على الميليشيا لوقف خروقاتها
وانتهاكاتها المرتكبة ضد المدنيين، وقال إن ذلك أمر لا يمكن السكوت عليه،
مشيراً إلى جرائم الحرب التي نفذتها الميليشيا بحق سكان منطقة حجور بمحافظة
حجة.
وأكد الدكتور معين على إن الحكومة تعمل جاهدة على تطبيع الأوضاع في
المحافظات المحررة وإعادة الإعمار ومعالجة الاختلال في الملفين الاقتصادي
والخدمي، مشيراً إلى إن الحكومة أعدت موازنة العام الحالي 2019 بالشكل
المناسب بما يتوافق مع حجم الايرادات، والتركيز على الإيرادات الضريبية
والجمركية والنفطية للمساهمة في رفد خزينة الدولة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
من جهة، عبر السفير الأميركي عن سعادته لزيارة مدينة عدن. وابدى خيبة امله
وقلقه من مماطلة وتأخر الميليشيا الانقلابية في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي
اعلنته الأمم المتحدة في مشاورات السويد، وشدد السفير الامريكي على اهمية
تنفيذ الحوثيين للاتفاق، بما يمهّد للاستجابة الإنسانية ودخول المساعدات من
ميناء المدينة.
وأوضح السفير الأمريكي إن مصلحة واشنطن تتمثل في بقاء اليمن موحداً وآمناً،
وإنها تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، وان استراتيجية
حكومة بلاده مع الحكومة اليمنية على مواجهة الجماعات المتطرفة.
وأضاف "لقاءاتنا هنا مع الحكومة اليمنية في عدن لبحث تعزيز التعاون في
مختلف المجالات، ونتطلع ان تكون اليمن بلد قوي ومزدهر وذات سيادة لأن ذلك
يخدم المصالح الامريكية".
وشدد على نزع السلاح من المجموعات المسلحة وان يكون السلاح في اليمن بيد
الدولة فقط، مشدداً على الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح
لليمن.
وأكد على العمل مع الحكومة اليمنية في إعادة بناء المؤسسات في مدينة عدن،
وتطبيع الأوضاع وحرص واشنطن على تقديم كل الدعم اللازم لإنجاح تلك الجهود
من أجل تطبيع الأوضاع وتخفيف معاناة اليمنيين.
ومن جهته أكد نائب مساعد وزير الخارجيه الأمريكي لشؤن الشرق الأوسط ثموني
لندر كينغ بأن صبر الحكومة الأمريكية بدأ ينفذ فيما يتعلق بتدخلات إيران في
اليمن، وقال" إن هذه التدخلات الإيرانية في اليمن لم ينتج عنها أي انعكاس
ايجابي لليمنيين ، بل تسببت في اندلاع النزاع وتدهور الوضعين الإنساني
والاقتصادي والسياسي".
حضر اللقاء، نائب رئيس الوزراء الدكتور سالم الخنبشي، ومدير مكتب رئيس
الوزراء أنيس باحارثة، و نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، والناطق الرسمي
باسم الحكومة راجح بادي.