إقليم عدن-خاص:
رسالة حية قدمها اليمن من خلال مشاركته في المعرض الدولي للكتاب بالرياض، رغم ظروفه الصعبة، بأنه ما زال مصدرا للثقافة والحضارة والسلام دون النظر لأي أحداث، وشارك اليمن ضمن 30 دولة عربية في جناحين عرض من خلالهما إنتاجه الفكري والثقافي في مجالات مختلفة.
وقال بدر الصلاحي وكيل وزارة الثقافة اليمني، إن مشاركة بلاده في معرض الرياض الدولي للكتاب تعد تحديا حقيقيا وكبيرا في ظل سيطرة الميليشيات الانقلابية على مقدرات الدولة في العاصمة صنعاء، ومنها مقتنيات وزارة الثقافة.
لافتاً في حديث لصحيفو «الشرق الأوسط» أن هذه المشاركة إنجاز لافت «كون الوضع الحالي في اليمن يشهد صعوبات بالغة بسبب الحرب، وما ترتب عليها من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما».
مشدداً أن بلاده سعت لتحقيق حضورها في معرض الرياض للكتاب، وتقديم صورة إيجابية عن اليمن، وإبراز الجانب الحضاري والثقافي فيه، من خلال الكتاب اليمني الذي تناول جوانب في المجالات المختلفة رغم كل الصعوبات والتعقيدات.
وأوضح أن جناحي بلاده في المعرض يضمان مؤلفات يمنية خالصة في شتى المعارف والعلوم من موضوعات في التاريخ والأدب والشعر والشعراء والموسيقى والسياحة والمناطق والقبائل، والأنساب، تعكس الصورة الثقافية المشرقة في اليمن، لافتاً إلى أن هذه المشاركة تعد الثالثة لبلاده في مثل هذه التجمعات الثقافية، حيث شاركت في معرضي جدة والقاهرة الدوليين للكتاب، مفيداً بأن الإقبال على الكتاب اليمني في معرض الرياض فاق كل التوقعات، حيث شهد الجناحان المشاركان منذ انطلاقة المعرض الأربعاء الماضي إقبالاً من الزوار لاقتناء الكتاب اليمني لدرجة أن بعض المؤلفات نفدت في يومها الأول.