أخبار الإقليم

18 مارس, 2019 08:55:12 م

اقليم عدن-خاص:

بعد نحو أربعة أعوام من اختطاف وإخفاء عشرة صحافيين يمنيين، أتى الحوثيون بخطوةٍ قمعية جديدة بشأنهم: التلويح بحكم الإعدام.

فمن سجون العاصمة اليمنية صنعاء، دفعت مليشيا الحوثيين بتهم عدة بحق الصحافيين المختطفين منذ يونيو من عام 2015، أبرزها "التعاون مع العدو"، وباتوا الآن في خطر مواجهة حكم الإعدام، بحسب تقرير جديد لـ "منظمة مراسلون بلا حدود". 


واختطف الحوثيون الصحافيين، في يونيو/حزيران من عام 2015، بعد أن لجأوا إلى أحد الفنادق هرباً من حملات الاعتقال التي دشنتها المليشيا الدينية المسلحة ضد معارضيها في المدينة. والصحافيون هم: عبد الخالق عمران، صلاح القاعدي، توفيق المنصوري، عصام بلغيث، حسن عناب، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، أكرم الوليدي، وحارث حميد. 
واقتاد الحوثيون الصحافيين إلى سجون ومعتقلات سرية عدة في صنعاء. وأكدت تقارير 

صحافية وذوو الصحافيين أنهم تعرّضوا للتعذيب الجسدي والنفسي وللضرب المبرح بأعقاب البنادق وآلات أخرى. 

ودعت "مراسلون بلا حدود"، التي تتخذ من باريس مقراً لها، إلى إسقاط التهم الموجهة إليهم، مطالبة، في الوقت ذاته، بالإفراج عنهم بشكل فوري وبدون قيد أو شرط. 
وقالت المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، صوفي أنموت، "بعدما حرمهم الحوثيون من الحرية تعسفًا لمدة أربع سنوات، واحتجزوهم في ظروف مروعة، تحت هول التعذيب، يواجهون خطر الإعدام". 


وأكدت المنظمة أن بعض الصحافيين لا يزالون يعانون من أضرار جسدية جسيمة، بسبب ما تكبدوه من تعذيب، وفقًا للمعلومات التي استقتها رابطة أمهات السجناء، وهي منظمة يمنية غير حكومية. وتابعت نقلاً عن الرابطة "علماً أن العديد من الصحافيين أُجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تم تصويرها، كما تم تجويع العديد من هؤلاء الصحافيين، مما يفسر حالتهم النفسية المتدهورة للغاية". 

ويقبع اليمن حالياً في المركز 167 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" في عام 2018. وتوفي الصحافي أنور الراكان، العام الماضي، بسبب المرض، بعد يومين من إطلاق سراحه في حالة صحية متدهورة، بعدما ظلّ محتجزاً لدى الحوثيين لمدة عام تقريبًا، بحسب المنظمة.