أخبار الإقليم

07 نوفمبر, 2014 01:37:53 م

إقليم عدن  - دار الإعلام العربية

أثارت الأنباء المتداولة عن إمكانية تمكن الحوثيين من السيطرة على ميناء الحديدة، ثاني أكبر الموانئ في اليمن بعد ميناء عدن، المخاوف لدى الحكومة المصرية من تحركات الحوثيين وتهديدهم بالسيطرة على مضيق باب المندب الملاحي، وما تمثله هذه الخطوة من تهديد مباشر للأمن القومي وللحركة الملاحية في مصر.

ولم تكن ردود الأفعال الرسمية بعيدة عن هذه التخوفات، وإن اتفقت معظمها على إمكانية تدخل مصر عسكريا في حالة سيطرة الحوثيين بالفعل على مضيق باب المندب لما يمثله ذلك من خطر على أمن مصر القومي يستوجب التحرك العسكري لردعه، مؤكدة أن أي عمل ستتخذه القاهرة في هذا الوقت سيكون مشروعا في إطار حماية مصالحها وأمنها. وهو ما يبدو واضحا من تصريحات رسمية لرئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، الذي أكد أن القاهرة لن تسمح للحوثيين بالسيطرة على مضيق باب المندب؛ لما له من تأثير على قناة السويس وحركة الملاحة فيها، فيما أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القوانين الدولية تكفل حرية الملاحة.

في المقابل، رأى البعض أن الحديث حول اتخاذ مصر موقف من هذه التهديدات المحتملة أمر سابق لأوانه ولاسيما أن نجاح المتمردين اليمنيين في الوصول إلى منطقة مضيق باب المندب في حد ذاته أمر في غاية الصعوبة ومستبعد تماما. ويقول الخبير العسكري اللواء محمد علي بلال إن الحوثيين «يتمركزون في منطقة شمال اليمن، ووصولهم إلى منطقة الجنوب والتي يقع فيها مضيق باب المندب أمر صعب ويستدعي قيام حرب بينهم وبين الجنوبيين المطالبين بالانفصال منذ فترة».

كما رأى الخبير العسكري اللواء عادل سليمان أنه «حتى في حال قدرة المتمردين على اجتياز صعوبات الوصول لمنطقة الجنوب، فلن يستطيعوا السيطرة على مضيق باب المندب لما يتمتع به هذا المجرى الملاحي في الوقت الحالي من حماية قوة عسكرية أميركية بريطانية فرنسية مشتركة». ويرى مراقبون أن تحركات الحوثيين نحو الجنوب وتهديدهم لمنطقة باب المندب تعتبر بمثابة استدعاء للقوى الخارجية للتدخل والسيطرة على اليمن.