بعث مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز المفلحي، برقية عزاء ومواساة إلى
أبناء واخوان وكافة أفراد أسرة وذوي شهيد وفقيد الوطن رئيس هيئة
الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن محمد صالح طماح.
ووسط أجواء حزينة شهدت عدن، اليوم، مراسم تشييع رسمي لجثمان الشهيد طماح
عقب الصلاة على روحه الطاهرة بجامع حقات، وأعقبه تشييع شعبي للشهيد طماح
بعد الصلاة على روحه الطاهرة في جامع الفردوس، إلى مثواه الأخير في مقبرة
أبو حربة في عدن، وكان اللواء الركن طماح، توفي، أمس الأحد، متأثراً
بإصابته التي تعرض لها في الحادثة الإجرامية التي استهدفت، الخميس الماضي،
قاعدة العند الجوية العسكرية، ونفذتها ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية
الإيرانية باستخدام طائرة مسيّرة.
وقال المفلحي في برقية العزاء:
ببالغ وعميق الحزن والأسى تلقيت النبأ الفاجع بوفاة أحد أبرز الرجال
الشرفاء والمخلصين والهامات العسكرية الوطنية اللواء الركن محمد صالح طماح،
عقب حياة حافلة بالعطاء قضى معظمها في خدمة الوطن والقضايا الوطنية،
وبعدما وهب جُل حياته وقدم التضحيات الجسيمة في سبيل عزة ورفعة الوطن،
مجسداً أسمى الخصال والشمائل الحميدة والإنسانية والقيم السامية التي تمتع
بها الشهيد طوال مشواره النضالي والتي جمعت العزة والكرامة والشرف والشهامة
والإخلاص والإيثار.
كما أشاد مستشار رئيس الجمهورية المفلحي،
بمناقب الشهيد طماح وأدواره وإسهاماته في الدفاع والانتصار للوطن بمختلف
المراحل والمنعطفات من خلال تمسكه حتى آخر لحظات حياته بأداء مسؤولياته
وواجباته العسكرية كأحد أبرز ضباط القوات المسلحة بكل مهنية وكفاءة وإخلاص
وتفاني وشجاعة وانضباط ووفاء للشرف العسكري، وولائه المطلق لله سبحانه
وتعالى والوطن والمؤسسة العسكرية والمكتسبات الوطنية.
وعبّر عن حجم
الخسارة الفادحة التي مُني بها الوطن بفقدان قائد عسكري وطني كبير وفذ بحجم
اللواء الركن طماح، نظراً لما يمتلكه الشهيد من مؤهلات وخبرات عسكرية
مختلفة مكنته من تبوأ العديد من المناصب والمواقع العسكرية العليا، والتي
استطاع من خلالها تخليد بصماته جليّة ومواجهة وتجاوز الصعوبات والتحديات
وصولاً إلى تحقيق النجاحات بكافة المواقع وميادين الشرف والبطولة مقارعاً
للظلم والطغيان بكل إقدام وإباء.
وقال مستشار رئيس الجمهورية
المفلحي، وفي هذا المقام لا يسعني إلا القول إن لا شيء أصعب من فقدان عزيز،
ولا يوجد كلمات تعبر عما في داخلي، ولا يسعني سوى أن ارضى بقضاء الله
وقدره فالموت على الجميع حق لا مفر منه، واللهم ان رحمتك وسعت كل شيء
فارحمه رحمة تطمئن بها النفوس وتقر بها العيون، واللهم احشره مع المتقين
إلى الرحمن وفداً، كما أعرب عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأبناء
واخوان وأسرة وذوي ومحبي الشهيد بمصابهم الجلل، وابتهل إلى الله عز وجل أن
يتغمده بواسع رحمته وفسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر
والسلوان.