إقليم عدن _ خاص :
شككت الأمم المتحدة اليوم الأحد، في مزاعم
الحوثيين بالانسحاب من ميناء الحديدة، معتبرة أن مثل هذه الخطوات لا يمكن أن تكون ذات
مصداقية، إلا إذا تمكنت الأطراف الأخرى من التحقق منها.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن ستيفان دوجاريك،
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قوله في حديث للصحفيين إن
الحوثيين، فشلوا في احترام اتفاق فتح ممر “إنساني” بين الحديدة والعاصمة صنعاء، لتقديم
المساعدة.
وقال إن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك
كاميرت ، الذي يرأس فريق الأمم المتحدة للمراقبين في الحديدة، أعرب عن “خيبة أمله إزاء
الفرص الضائعة لبناء الثقة بين الطرفين” في اجتماع مع ممثلي المتمردين حول فشلهم في
فتح الممر.
كما أكد أن المبعوث الهولندي شدد على أن
أي إعادة انتشار لن تكون ذات مصداقية إلا إذا تمكنت جميع الأطراف بما في ذلك الأمم
المتحدة من مراقبتها والتحقق منها.
ومن المقرر أن يلتقي كاميرت يوم الثلاثاء،
مع ممثلين من كلا الجانبين لمناقشة “خطط إعادة انتشار الأطراف وآلية الاتصال والمراقبة
والتنسيق التي ستكون مطلوبة لمراقبة وقف إطلاق النار، وضمان تحقيق إعادة توزيع موثوق
به”، وفقًا لدوجاريك.
وكانت مصادر محلية مطلعة في محافظة الحديدة،
غربي البلاد، قد أكدت لـ”إرم نيوز”، أن ما جرى في ميناء الحديدة هي “عملية تحايل مفضوحة”،
من خلال قيام الميليشيات الحوثية بنشر مسلحيها في الميناء مرتدين زي خفر السواحل بعد
أن كانوا منتشرين فيه بأزيائهم المدنية.