أخبار الإقليم

25 ديسمبر, 2018 01:02:19 م



إقليم عدن - خاص:

تفقد رئيس فريق الأمم المتحدة المكلّف الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، مهمّته في المدينة بزيارة إلى مينائها وتوقيع اتفاق مع برنامج الغذاء العالمي لتزويد الميناء باثنتين من الرافعات العملاقة لرفع كفاءة تفريغ السفن، وذلك في أول خطوة يتخذها تمهيداً لانسحاب ميليشيا الحوثي الإيرانية من الميناء في غضون أيام، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيا الحوثي خرقت اتفاق السويد 138 مرة حتى أول امس.

وبدأ فريق المراقبين الدوليين مهامه امس في مدينة الحديدة بزيارة الميناء ومناطق خطوط التماس وتناول مع مرافقيه أول وجبة غداء في أحد مطاعم المدينة.

ومنعت ميليشيا الحوثي وسائل الإعلام غير التابعة لها ولإيران من تغطية تحركات الجنرال باترك كاميرت ومرافقيه في ميناء الحديدة وأحياء المدينة الواقعة قرب خط التماس، لكن مصادر محلية في الميناء والمدينة وسكان أكدوا لـ«البيان» أن الجنرال الهولندي ومرافقيه زاروا ميناء الحديدة والتقوا مع إدارة الميناء حيث تم التوقيع مع برنامج الغذاء العالمي على تزويد الميناء باثنتين من الرافعات العملاقة لتحسين أدائه ورفع كفاءة تفريغ السفن.

وحسب المصادر أكد رئيس فريق المراقبة الدولية أن إشراف الأمم المتحدة على عمل الميناء سيعيده إلى نشاطه السابق، ويزيل كل العوائق التي تسببت في تراجع قدراته بنسبة كبيرة، كما استمع إلى نشاط الميناء خلال الفترة السابقة، فيما بدأ فريق من برنامج الغذاء العالمي التحضير لاستلام الميناء وعمل الآلية الدولية الخاصة بتفتيش الشحنات بهدف منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيا حيث ستنتقل فرقة التفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة وميناءي الصليف وراس عيسى.

جولة تفقدية

وعقب زيارته للميناء قام رئيس لجنة الأمم المتحدة بجولة داخل المدينة برفقة القيادات الأمنية والمحلية المعينة من قبل ميليشيا الحوثي التي سمحت لوسائل إعلام الميليشيا والمحطات التلفزيونية الإيرانية وتلك التابعة لحزب الله بالتغطية ومنعت مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

ووفق سكان تحدثوا لـ«البيان» زار المبعوث الدولي منطقة باب مشرف وسط المدينة وسوق المطراق والقريبة من مراكز تمركز ميليشيا الحوثي في حي غليل والربصة القريبين من مطار المدينة حيث تتواجد القوات المشتركة.

وقال هؤلاء انهم شاهدوا رئيس فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة يتناول وجبة الغداء في أحد مطاعم المدينة برفقة قيادات الميليشيا الذين يقدمون انفسهم على انهم السلطة المحلية التي سوف تدير المدينة وتتولى تأمين المدينة والميناء خلافاً لما تضمنته التفاهمات التي تمت في السويد والتي نصت على أن يتولى المجلس المحلي المنتخب والشرطة المحلية التي كانت قائمة قبل الاحتلال الحوثي مهمة إدارة المحافظة وتأمين الموانئ تحت إشراف اللجنة المشكلة من الجانبين وبرئاسة فريق المراقبين الدوليين.

خروقات وعمليات

في السياق، أعلن الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن طيار، تركي المالكي، أن الحوثيين يواصلون اختراق اتفاق السويد، وبلغ عدد الانتهاكات حتى أول أمس 138 خرقاً. وقال المالكي، إن الانتهاكات طالت الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة من جانب الحوثيين.

وأكد استمرار منح التصاريح عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية لنقل الركاب والمواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية وغيرها. وقال إن عدد السفن في مناطق الانتظار بالموانئ اليمنية بلغ 22 سفينة. وأشار التحالف إلى جهود توزيع الكتب على الطلبة ضمن برامج الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني.

وأكد على تواصل عمليات الجيش الوطني اليمني التعرضية الهجومية في عدد من المناطق والمحاور في حجة وغيرها ضد الميليشيات الحوثية.

وفي محور الجوف، تم صد هجوم من الميليشيات الحوثية بمساندة من المدفعية السعودية. وكذلك في صرواح، وتم تكبيد الحوثيين خسائر في الأفراد والمعدات، بحسب المتحدث. وفي الحديدة، يرابط الجيش الوطني والمقاومة في مواقعهما بأطراف المدينة تنفيذاً لمخرجات اتفاق السويد، وفقاً لما أعلنه. وعرض المالكي خلال الإيجاز الصحافي الأسبوعي صوراً للمعدات الإيرانية الصنع التي استولت عليها قوات التحالف من الحوثيين، ومنها مناظير ليلية.

وأكد على استمرار التحالف في تدمير قواعد إطلاق الصواريخ الباليستية والزوارق البحرية والطائرات بدون طيار، وكذلك دبابة استولت عليها الميليشيا من الجيش الوطني.

نهب

نهب الحوثيون، أمس، أربع جرافات تتبع أحد التجار في ميناء الحديدة، كانت في ساحة شركة سبأ العالمية للملاحة منذ فترة ، وسبق خلال الفترة الماضية قاموا بنهب معدات شركة صينية تقدر عددها حوالي 170 قطعة من المعدات الثقيلة، وجميعها حديثة تم نهبها مع بدء المعارك في الحديدة.