إقليم عدن _ الرياض :
قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ان التشاؤم الذي يبديه الكثيرين تجاه ما تم التوصل اليه مع مليشيات الحوثي في مشاورات السويد، نابعا من تجربة مريرة في انقلاب هذه المليشيات على كل الاتفاقات والمواثيق التي تكون طرفا فيها وعدم التزامها يوما بالتنفيذ .
جاء ذلك خلال استقباله اليوم لسفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل ارون.
وأوضح ان التفسيرات المشوهة للاتفاق بخصوص مدينة وميناء الحديدة والصادرة عن قيادات الحوثيين تؤكد انهم غير جادين بالجنوح للسلام ولا يزالون يسوقون الوهم لاتباعهم وحليفتهم ايران.. مشددا على ان المسؤولية باتت على عاتق المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن لالزام هذه المليشيات بالانصياع الكامل والحرفي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون ابطاء او تلاعب.
وكرس اللقاء لمناقشة مستجدات الأوضاع في ضوء نتائج مشاورات السويد الاخيرة بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية، والدور المطلوب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لمراقبة التنفيذ الكامل لمخرجات المشاورات خاصة فيما يتعلق بمدينة وميناء الحديدة، باعتبار ذلك خطوة اولى نحو تطبيق القرارات الدولية الملزمة وتنفيذ الارادة الشعبية الجامعة لانهاء الانقلاب وعودة مؤسسات الدولة.
ولفت رئيس الوزراء الى جهود الحكومة ونجاحاتها المحققة في تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة خاصة في جانب تحسين سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وتفعيل دور البنك المركزي ، واهمية مضاعفة الدعم الدولي لتسريع عجلة اعادة الاعمار وتحقيق الاستقرار وتخفيف المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء الانقلاب والحرب التي اشعلتها ميليشيات الحوثي بدعم ايراني لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والخليج العربي والعالم بشكل عام.
وعبر رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للموقف البريطاني الثابت في دعم الشرعية اليمنية، والالتزام بتقديم كل اوجه الدعم الممكنة لانهاء الانقلاب ومساندة تطلعات اليمنيين في بناء يمن اتحادي جديد آمن ومزدهر، يسهم بفاعلية في تحقيق الاستقرار والامن العالمي.. مؤكدا ان الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي جهود تصب في اتجاه الزام المليشيات الانقلابية بالتنفيذ العملي لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع، وذلك لانهاء معاناة اليمنيين ووضع حد للكارثة التي تسبب بها انقلاب مليشيا الحوثي والحرب التي اشعلتها.
من جانبه، أثنى السفير البريطاني، على التعاطي الايجابي للحكومة الشرعية مع جهود السلام وحرصها على اعادة الأمن والاستقرار وانهاء معاناة الشعب اليمني.. مجددا التأكيد على دعم بلاده للحكومة اليمنية الشرعية وجهودها في استعادة الدولة، وتطبيع الاوضاع وترسيخ الأمن والاستقرار، لافتا إلى ان بريطانيا والمجتمع الدولي حريصون على مراقبة وتنفيذ نتائج مشاورات السويد كمقدمة للحل السياسي الشامل وانهاء الحرب