إقليم عدن _ خاص :
فجّر «اتفاق ستوكهولم» خلافات بين قيادات
الميليشيات الحوثية ، خصوصاً بين جناحي أبو علي الحاكم، الرافض للاتفاق، ومهدي المشاط،
رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى”، الذي يؤيدها، وتبادل الطرفان اتهامات بـ«”لخيانة”
و”العمالة”.
وأكد مصدر مطلع مقرب من الحوثيين في صنعاء
لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن التيار الحاكم،
الذي تتبع له غالبية قيادات الجبهات والأفراد ويشكل الهيكل التنظيمي العسكري في الميدان،
هو وراء الاختراقات التي حدثت منذ إعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي وأنه يَعتبر
الاتفاقية “هزيمة”.
أما تيار المشاط، حسب المصدر ذاته، فيشكل
الجسم التنظيمي للهيكل الإداري والثقافي ولديه قيادات قليلة في الجبهة، لكنه يمتلك
القرار النهائي، لما يتمتع به من نفوذ قوي في إيران ولبنان. وتابع: “حتى في غالبية
القرارات المصيرية يخضع لهم عبد الملك الحوثي بتوجيه من غرف إيران ولبنان”.
في غضون ذلك، بدت الهدنة التي بدأ سريانها
في الحديدة بعد منتصف الليلة قبل الماضية صامدة أمس، وساد الهدوء شوارع المدينة بعد
اشتباكات عنيفة اندلعت إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في وقت تستعد لجنة
مشتركة مكلّفة مراقبة الاتفاق لبدء عملها خلال 24 ساعة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبموجب الاتفاق، ستشرف اللجنة على “عمليات
إعادة الانتشار والمراقبة. وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة
وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى” في المحافظة الواقعة في غرب اليمن.