إقليم عدن- خاص:
أفادت مصادر حقوقية في مدينة الحديدة، اليوم الثلاثاء، إن مسلحي جماعة
الحوثيين صعدوا حملة الاختطافات بحق المدنيين، منذ اتفاق السويد بين
الأطراف اليمنية الخميس الماضي.
وذكرت المصادر إن الحوثيين رفعوا من
حالة التأهب في المدينة الخاضعة لسيطرتهم قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار،
فجر اليوم الثلاثاء، وأصبح أي شخص يعارض الجماعة هدفاً لها.
وأشارت
إلى أن أي شخص لا بد أن يتعاون مع الجماعة، ويقدم للمسلحين عبارات الثناء
والإطراء، رغم تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، ونشر المدافع وسط الأحياء
السكنية.
وبحسب شهود عيان فإن الحوثيين خطفوا مدنياً كان يقود دراجة نارية، فضّل -بحسن نية -ممازحتهم وهم يعززون من الدفاعات في إحدى النقاط.
وأفاد
شاهد عيان، بأن
الحوثيين كانوا يضعون حاويات ممتلئة بالتراب عبر رافعة فوق أخرى، لإغلاق
شارع صنعاء بالقرب من مستشفى الأمل.
وأضاف بأن سائق الدراجة كان يمر
من جانبهم فقال لهم بلهجة محلية «ما شاء الله.. قدكم تبنوا الدور الثاني»،
ليخطفه الحوثيون على الفور.
ووفق شهود آخرين، فإن مسناً كان يمر قرب
شاحنة تفرّغ أكوام من التراب، فقال بصوت منخفض «شحول لكم الله بصاروخ»،
ليسمعه مسلح حوثي، ثم خُطف إلى مكان مجهول حتى اللحظة.
وأوضحوا بأن أي شخص ينتقد الحوثيون فإن مصيره الخطف المباشر.
وشكك
كثير من المراقبين بتوقيع الحوثيين لملف الأسرى في مشاورات السويد التي
انتهت يوم الخميس الماضي، وقالوا إن الحوثيين قدموا قائمة تتكون من 7500
اسم، بينما كانت قائمتهم السابقة تحوي 1800 اسم، وإن كثير من الأسماء هي
لقتلى.
وقال المحامي عبدالرحمن برمان في تدوينة على صفحته بموقع
«فيسبوك»، إنه كان متفائلاً في التقدم الذي أحرزته المشاورات في ملف الأسرى
«لكن سرعان ما تبدد هذا الأمل والتفاؤل لدي، عندما قدم الحوثي كشف ما يسمى
بالأسرى (تطلق مصطلح اسير في النزاعات الدولية) يحوي 7500 اسم».
وأوضح بأن «هذا العدد مبالغ فيه جداً وهو دليل ان الحوثي قد وضع بهذا الكشف حجر عثرة في طريق تنفيذ الاتفاق».
وأضاف
أن الحوثيين باشروا بعملية اعتقالات واسعة في جميع المحافظات الواقعة تحت
سيطرتهم لإيجاد معتقلين جدد، ما يهدد بأن الجماعة ستعيد ملئ المعتقلات
بالمختطفين ومقاضاتهم بأسراها الذين يسقطون في معارك القوات الحكومية.