إقليم عدن- خاص:
احتضنت العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم، ندوة بعنوان "مشاورات ستوكهولم
وآفاق السلام في اليمن"، نظمها المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق
والحريات بالشراكة مع الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات الحقوقية
المتحالفة من أجل السلام.
وتطرقت الورشة إلى عدد من القضايا المتعلقة بآفاق السلام في اليمن، وتطلعات
اليمنيين في الأمن والاستقرار وإعادة البناء اقتصادياً واجتماعياً، وأقرت
الندوة تقديم توصياتها المتعلقة بمستقبل السلام في اليمن إلى مشاورات
السلام اليمنية في ستوكهولم.
وأكد رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية الدكتور خالد عبدالكريم، على
أهمية محاور الندوة التي تعقد متزامنة مع مشاورات السلام اليمنية في
السويد، والتي تتوافق في إطار تطلعات اليمنيين لتجاوز تداعيات الحرب وكيفية
تجاوز الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تمر بها البلاد.
كما أثرى عدد من الحقوقيين والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني،
الندوة بمداخلات تطرقت في مجملها إلى تفاصيل المبادرات الأممية المقدمة
لمشاورات السويد، معبرين عن تطلعاتهم بخروج مشاورات السلام اليمنية في
السويد بحلول تلبي آمال وطموحات الشعب في السلام العادل والشامل.
وتخلل الندوة تقديم ثلاثة أوراق عمل، الأولى لرئيسة مركز سبأ الاستشاري في
السويد بشرى نسر، بعنوان "توصيات في بناء اقتصاد السلام"، تحدثت خلالها حول
نبذة عن الاقتصاد اليمني وتورط الميليشيات الحوثية في انهياره، والموارد
التي ساعدت الميليشيات على الاستمرار في الحرب.
فيما سلط الباحث في القانون الدولي ورئيس المركز الهولندي اليمني للدفاع عن
الحقوق والحريات ناصر القداري، الضوء في الورقة الثانية على استغلال إيران
والحوثيين ضعف الرقابة على الممرات الدولية القريبة من ميناء الحديدة
لتهريب الأسلحة بكافة أنواعها حسب التحريات الرسمية بما فيها الأسلحة
الحديثة والتقنية العسكرية الغير متوفرة مع الجيش اليمني، إضافة إلى
الأساليب المعتمدة منذ سنوات ما قبل الحرب لدى الإيرانيين في مد الحوثيين
بالأسلحة عبر ميناء الحديدة بشكل خاص.
كما قدم رئيس المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد خالد الفيفي، ورقة العمل
الثالثة بعنوان "التحديات الراهنة أمام عملية السلام"، وفنّد خلالها
التحديات التي تواجهه عملية السلام.