أخبار الإقليم

11 ديسمبر, 2018 05:08:56 م

إقليم عدن- خاص:

قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك " ان الحرية هي القيمة الوحيدة التي تستحق التضحية والقتال من أجلها، فلا قيمة لأي شيء من دون حرية، وهو ما ناضل من أجله آبائنا في الثورات في 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، وهذا ما نقاتل عليه ".

جاء ذلك خلال كلمته في الحفل الخطابي والفني الذي أقامته وزارة التربية والتعليم، لتكريم أوائل الثانوية العامة بالمحافظات للعام الدراسي ٢٠١٧ - ٢٠١٨م وبحضور عدد من وزراء الحكومة والنواب ومجموعة من قيادات وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية وشخصيات اجتماعية وتربوية.

وقال رئيس الوزراء: "إن الحديث مع أبنائنا حديث من القلب إلى القلب، وأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الحكومة ونائب رئيس الوزراء والحاضرين نبارك لكم هذا التفوق، وثقوا أن الحكومة والقيادة السياسية سنقف إلى جانبكم لتحقيق آمالكم".

وأضاف: " أنتم تمثلون لنا الضوء في هذا الليل الحالك، بعيدا عن رواسب وأحقاد الماضي وصراعات الحاضر .. أنتم تمثلون اليمن كما ينبغي أن يكون، فلا تدعوا شيء يلوث هذا النقاء".

ونوه الدكتور معين أن الحرية والمواطنة هي التي وفرت الفرص المتساوية لكل أبنائنا من صعدة إلى المهرة لكي يتنافسوا ويكون لهم الحق في الحصول على المراتب الأولى.

وقال: " كما تنافستم لكي تحصلوا على المراتب الأولى نريدكم أن تتنافسوا ليكون وطنكم هو الأول، فلا تدعوا سقف طموحاتكم إلا بأن يكون وطنكم في مصاف الدول الأولى، لدينا وطن يتسع لكل أحلامكم"..مضيفا " الجهل هو أساس وبذرة الحرب الأولى، لكننا لا نستسلم ولن نترك أجيالنا دون تعليم، فالامل لوقف الحرب والاقتتال هو بالعلم".

ولفت الى أنه في وسط هذه الحرب هناك من يقاتل على المصالح، وهناك من يقاتل على النفوذ وهناك من يقاتل على الثروة، مؤكدا على أن الثروة الوحيدة هي في العقول، في عقولكم وعقول أبنائنا، أنتم تمثلون النخبة، والخطاب نوجهه أيضا للآلاف في البيوت من زملائكم الطلبة.

ومن جانبه أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، أن تكريم أوائل الجمهورية في هذا اليوم هو تكريم لكل الطلاب، وإحياؤنا له للعام الثاني على التوالي دليل على استمرار العملية التربوية والتعليمية بوتيرة عالية.

وقال "لا ننس ما تعانيه العملية التربوية والتعليمية في المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية فقد ظهر قبل أيام معدودة فيديو صادم، أظهر معلماً حوثياً وهو يتفاخر بتدريب مجموعة من الأطفال على القتال، بهدف إعدادهم وإرسالهم لجبهات القتال، وهذه الحادثة لم تكن الأولى، سبقها توجيه بما يسمى بوزير التعليم المعين من قبل المليشيات المدعو يحيى الحوثي شقيق زعيم جماعة الحوثي والذي وجه مديري مكاتب التربية والتعليم بفرض شعار الصرخة التابع للمليشيا في الطابور الصباحي بالمدارس، بالإضافة إلى دعوة صريحة من قبل ما يسمى بوزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين حسن زيد بإيقاف التعليم وإرسال الطلاب ومعلميهم إلى الجبهات القتال".

وأشار لملس الى أن الوزارة تعتزم على تمهين التعليم حتى يصبح التعليم مهنة لا يمارسها المعلم الا برخصة وذلك لشرف المهنة ولجدارتها ولضمان حق الأفراد في توفير معلمين أكفاء لأبنائهم، ولتحديث وتطوير مستوى المعلم ولمواكبته لما يستجد في حقل التربية والتعليم من نماذج ونظريات.