أخبار الإقليم

11 ديسمبر, 2018 02:53:00 م
إقليم عدن-خاص:

قدم فريق المختطفين والأسرى والمخفيين قسريا في الوفد الحكومي المفاوض اليوم الثلاثاء قوائم المعتقلين والمختطفين والمخفيين بحسب الكشوفات الأولية والتي بلغت ٨٢٠٠ أسما، وستظل القوائم مفتوحة لتشمل اي قوائم لاحقة. 

وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القوائم شملت كافة المعتقلين الذين وصلت أسماؤهم الى لجنة الأسرى والمعتقلين ومن ضمنهم كشوفات معتقلي الطائفة البهائية وعائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأي معتقل يمني تضرر من مليشيا الحوثي الانقلابية. 

وأكد فريق المختطفين والاسرى ان موضوع تبادل اسرى الحرب بالمختطفين المدنيين هو في حد ذاته إخلال بميزان العدالة ويعد تنازلا واضحا من قبل وفد الحكومة الذي فضل ان ينظر الى المسألة من الزاوية الإنسانية، حرصا على إنقاذ الأبرياء من الزنازين والمعتقلات التي يتلقون فيها صنوف من الأذى النفسي والتعذيب الجسدي، ومراعاة للوضع النفسي لأسرهم.

وأضاف "نعلم ان معتقلينا يعاملون بطريقة قاسية ومهينة وخارجة عن كل الأخلاقيات والقوانين والأعراف والقيم والتقاليد, في حين يعامل أسراهم وفق القانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وغالبا يتجاوز القانوني الى الإنساني، فإنقاذ معتقل معذب ومهدد بالفناء ومعرض لكل أشكال الأذى وعودته الى أهله أمر عالي القيمة حتى لو كان اطلاق مقاتل سيعود الى الجبهة ليقاتل مع المليشيا".

وتقدم وفد الحكومة الشرعية بطلب ضمانات واضحة تلتزم فيها الميليشيا بعدم تكرار الاختطافات للمواطنين حتى لا يصبح اختطاف الناس من بيوتهم وتقييد حرياتهم مسألة معتادة لمبادلتهم باسرى حرب، ولضمان إطلاق الميليشيا الأسماء ثم العودة لاعتقالهم أو اعتقال أقربائهم أو اعتقال بدائل لهم. 

وطالب الفريق الحكومي ان يتضمن الاتفاق الإفراج عن الصحفيين وعدم تقييد حريات الصحافة والصحفيين وإيقاف حجب المواقع الاخبارية وإعادة مقرات الصحف والقنوات والإذاعات التي تمت مصادرتها عقب الانقلاب .

وشدد الفريق على ضرورة عودة منظمات المجتمع المدني لممارسة نشاطها وإتاحة الفرصة لها للعمل بحرية كاملة وضمان حرية التنقل . 

ووصل عدد المختطفين والمختفين قسريا الذين يتواجدون واحتجزوا في سجون الميليشيات الانقلابية خلال الأربعة أعوام الماضية الى ١٨ الف و٧٥٠ مختطفا ومخفي قسريا لا يزال منهم ٨ ألاف يقبعون في السجون والزنازين وأماكن احتجاز مجهولة.

واوضح الفريق الحكومي للمختطفين والأسرى أن المختطفين الموجودين في سجون وزنازين المليشيا يتوزعون على النحو التالي: 
فئات عمالية عدد(7,322) شخص معتقل.
سيـاسييـن عدد(5,118) شخص معتقل.
شباب الثورة عدد(1,690) شاب معتقل.
معلميـــــن عدد(806) معلم معتقل.
طــــلاب عدد(685) طالب معتقل.
شخصيات قبلية عدد(357) شخص معتقل.
اطفـــــال عدد(359) طفل معتقل.
اعلاميين عدد(279) اعلامي معتقل.
رجال أعمال عدد(183) شخص معتقل.
خطبــاء عدد(200) خطيب معتقل.
حقوقيين عدد(170) شخص معتقل.
نســــاء عدد (88) امرأة معتقلة.
اطباء عدد (63) طبيب معتقل.
أكاديميين عدد (60) أكاديمي معتقل.

و تعرض للتعذيب الجسدي ١٢٠٠ حالة تعذيب توفي منهم ١٣٢ حالة جراء التعذيب وفق توثيق المنظمات الحقوقية.

ويؤكد فريق المختطفين والمخفيين قسريا وجود اعداد كبيرة من المعتقلين لم توثق حالاتهم من قبل المنظمات بسبب الخوف من اعادة اعتقالهم، وهناك معتقلين يرفضون حتى الان تسجيل أسماءهم في كشوفات التبادل، لأن كل الذين سجلت أسماؤهم في كشوفات التبادل خلال مشاورات الكويت تم التعامل معهم بطريقة مختلفة ورفضت كل الوساطات لإخراجهم، وهو ما جعل أسرهم تحاول حل إشكالية الاعتقال عبر تقديم الفدية المالية التي وصلت في أحيان كثيرة الى الاف الدولارات أو عبر الوساطات القبلية التي توفر بعض النفوذ للقيادات المحلية باعتبارها قيادات قادرة على خدمة الناس .