إقليم عدن ـ خاص:
لهذه اللحظة تحاول الحكومة الشرعية اليمنية
المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة، الدفع باتجاه إنهاء معاناة اليمنيين الإنسانية
والسياسية التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات، حيث يقول ديف هاردن، المدير الإداري
لمجموعة جورج تاون الاستراتيجية، ومبعوث «
USAID
» السابق إلى اليمن، لـ»الرياض»: إنه يرى تطوراً سيطرأ على الوضع اليمني
وتحسن لصالح المدنيين في البلاد، مؤكداً على أن ثقة المجتمع الدولي معلقة على التحالف
والتزامها بالمعايير الإنسانية والقانونية.
من جانب آخر يرى هاردن أن الحوثيين غير
جديرين بالثقة، إذ لم يسبق لهم الالتزام بأي اتفاقية أو مبادرة من شأنها تخفيف معاناة
اليمنيين، بينما عملت المملكة وحلفائها في أكثر من مناسبة على وقف الأزمات الإنسانية
التي ضربت اليمن.
ويذكّر هاردن بأولويات الولايات المتحدة
في اليمن والتي تتركز حول الرغبة الأميركية ببقاء اليمن موحداً ومتماسكاً ومحكوماً
من قبل حكومته الشرعية إضافة إلى التشدد الأميركي بمنع قيام حزب الله جديد في منطقة
الخليج الاستراتيجية والشريكة لأميركا في مكافحة الإرهاب العالمي. مضيفاً، أميركا ستتمسك
بالقرار 2216، وتدفع لتنفيذه لتحقيق هذه الأولويات.
ويشير هاردن إلى مصلحة أميركا المباشرة،
وتحديداً إدارة ترمب، بوقف خطر الحوثي، إذ تستهدف الإدارة من ضمن استراتيجيتها ضد إيران
وقف نفوذ الميليشيات الإيرانية، حيث سبق وأشارت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة
إلى ارتباط وثيق بين الحوثي وإيران وتسلم الجماعة الانقلابية أسلحة ومعدات من إيران
بالإضافة إلى مستشارين ومقاتلين من حزب الله أعانوا الجماعة الحوثية منذ بداية الانقلاب.
إلى ذلك جددت الإدارة الأميركية الأحد التزامها
الكامل بدعم المملكة في الحرب على الحوثيين حيث قال تيموثي لندكينغ، نائب مساعد وزير
الخارجية لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية الأميركية: «الولايات المتحدة ستستمر
ببذل أقصى الجهود لمكافحة النفوذ الإيراني والجماعات الانقلابية الأخرى في اليمن».
مؤكداً أن دعم التحالف هو أمر ضروري والقيام بغير هذا ليس من مصلحتنا ومن شأنه إرسال
رسائل خاطئة لحلفائنا.