إقليم عدن ـ خاص:
رصد الإعلامي اليمني أحمد الصباحي تسلسل
المشاورات بين الحكومة الشرعية اليمنية ومليشيات الحوثي الكهنوتية الانقلابية على السلطة
في اليمن، موضحًا نتائج المشاورات، ومؤكدًا في حديثه لـ"سبق" أن المليشيات
الحوثية معروفة لليمنيين منذ 2004؛ فهي لا تلتزم بميثاق ولا اتفاق.
وتفصيلاً، قال الصباحي: في 16 يونيو
2015 عقدت الأمم المتحدة مؤتمرًا للمفاوضات المباشرة في جنيف بين الحكومة الشرعية وقادة
الانقلاب الحوثي؛ وذلك لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لكن الحوثيين رفضوا الجلوس
إلى طاولة الحوار المباشر مع وفد الحكومة، وطالبوا بالتحاور مع الحكومة السعودية. وأعلن
وزير الخارجية اليمني في 19 يونيو انتهاء المفاوضات دون التوصل لأي اتفاق.
وأضاف بأن المشاورات الثانية كانت في
15 ديسمبر 2015، وانطلقت مباحثات جديدة في مدينة بيل السويسرية، أُطلق عليها
"جنيف2"، بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين الذي كرر المماطلة في
التأخير كما هي عادته، وتم إعلان هدنة عسكرية، ووقف لإطلاق النار. واستدرك: لكن للأسف
لم تُنفَّذ من قِبل طرف الانقلابيين، وانتهت تلك المشاورات - كالعادة - بالفشل والمماطلة
والتهرب الحوثي من الموافقة على أي حلول.
وعن المشاورات الثالثة قال: كانت في 21
إبريل 2016، وانطلقت مفاوضات جديدة في دولة الكويت، وتأخر وفد الحوثيين عن الحضور ثلاثة
أيام بحجة عدم الالتزام بالهدنة على الرغم من أن تقرير لجنة الرقابة على وقف إطلاق
النار دان قوات الانقلابيين لعدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وانتهت المشاورات في
30 يوليو 2016 دون التوصل إلى أي اتفاق، وتم منح المشاركين إجازة لمدة أسبوعين.
وقال: الرابعة كانت في 16 يوليو 2016، وبدأت
الجولة الثانية من مشاورات الكويت، وتم النقاش حول الجانب الأمني، ورفض الحوثيون المقترح
المقدم؛ وبذلك أُعلنت نهاية أطول رحلة مشاورات بالفشل في 7 أغسطس 2016م.
أما المشاورات الخامسة فيقول عنها الصباحي
إنها كانت في تاريخ 7 سبتمبر 2017 عندما أعلن المبعوث الأممي مشاورات جديدة في
"جنيف3"، ووصل وفد الحكومة الشرعية مبكرًا إلى مقر المفاوضات، لكن وفد الانقلابيين
اعتذر عن عدم الحضور، وماطل أيامًا عدة؛ وهو ما أدى إلى تأجيل المشاورات، ونقلها إلى
السويد، وهي المشاورات السادسة التي تقرر أن تبدأ بتاريخ ٦ ديسمبر 2018 في العاصمة
السويدية (ستوكهولم) وفق "الصباحي"، ووصل الوفدان إلى مقر المشاورات لبحث
آليات بناء الثقة، وبحث خطوط التسوية السياسية، وخفض التصعيد، مع توقع المراقبين بفشل
المفاوضات بناء على التجارب السابقة.
وأشار الصباحي إلى أنه لا يتوقع أن تخرج
مليشيا الحوثي بالموافقة والالتزام بالقرارات الأممية والاتفاق 2216؛ وذلك بناء على
خلفية تاريخية منذ 2004، وأنهم لا يوفون بوعود ولا اتفاقات.. متوقعًا من الحوثيين عدم
تسليم السلاح؛ لأنهم سيطروا على الدولة اليمنية بقوة السلاح، ومؤكدًا أن بداية الحل
يجب أن تكون بنزع سلاح المليشيات الحوثية.