إقليم عدن- خاص:
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أجندات المشاورات اليمنية في
السويد وقال "سنناقش الافراج عن الأسرى وسنتحدث عن فتح مطار صنعاء وسنتحدث
عن الاقتصاد، وسننظر في موضوع الحديدة".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء أثناء افتتاح المشاورات اليمنية في
العاصمة السويدية "لا أريد أن أبالغ في تفاؤلي ولكن أريد رفع مستوى
الطموحات" لافتا "هذه المشاورات مهمة ولم نبدأ المفاوضات بعد".
وقال "لدينا مجموعتان لإسناد المفاوضات الأولى مجموعة استشارية نسائية
ومشورتهن مهمة ويجب حضورهن هده المشاورات، والمجموعة الثانية مجموعة مميزة
صغيرة من الخبراء اليمنيين".
وأوضح غريفيث "يمكننا ان نغادر السويد مع انجاز ملموس يلبي تطلعات شعب
اليمن، وجميع قرارات مجلس الامن الدولي فاعلة والقرار الاممي 2216 لا زال
صالحا".
وتابع "في الوقت الحالي ليس هناك أي اتفاق بشأن كيفية العمل، وهناك عدد من
القضايا ونريد أن نرى الطرفين يتعاملان معا سواء بصورة مباشرة او عبرنا،
وأود ان ارى تناغما خلال الأيام القادمة".
وأوضح المبعوث الأممي "لدينا مقترح حول مطار صنعاء، وبشأن ميناء الحديدة
فالأمم المتحدة مستعدة للعب دور فيما يخص الميناء إذا وافقت الاطراف على
ذلك، وسيسعدنا إذا اتفقنا في السويد على مكان وخطوات الاجتماع القادم".
وقال "لا أتفق مع من يطرح فكرة أن الأمم المتحدة تحاول ايقاف الحرب في
الحديدة لانقاد الحوثيين، هذا غير صحيح فالأمم المتحدة تحاول ان تبقي على
القناة التي تحافظ على حياة اليمنيين".
ولفت "هناك توافق شامل على حل الأزمة في اليمن وبإمكاننا تحقيق ذلك إذا كان
هناك إرادة، حيث أن الأزمة اليمنية تتفاقم وهناك مخاطر من ان نصف الشعب
اليمني سيكون عرضة للأمراض والمجاعة ان لم ننجح في مساعينا".
وأشار المبعوث الأممي "بغض النظر عما يحدث في ميدان المعركة فالجميع يود
حماية المدنيين وحماية الأطفال ولم شمل الأسر اليمنية وبالتالي يجب علينا
الوصول الى حل سياسي".
وصباح اليوم وقبل بدءء المشاورات تعثر انطلاق المفاوضات انطلاقتها بسبب عدم
التزام الحوثيين بعدد المشاركين واعتراض الوفد الحكومي على ذلك الذي رفض
التعاطي مع المبعوث الأممي نتيجة عدم التزام الحوثيين بعدد المشاركين
المتفق عليهم.
وقال عضو وفد الحكومة محمد العامري، في منشور على صفحته على الفيس بوك، أن
هناك خلل في العدالة مشيرا "التزمنا في الوفد الحكومي بموجب الدعوة المقدمة
حول العدد في المشاورات 12 مشاركاً بينما الطرف الحوثي الانقلابي لم يلتزم
إذ أحضر قريباً من الضعف.
وتعد جولة مشاورات السويد الحالية الرابعة منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، عقب
فشل الجولات السابقة، التي جرت في جنيف لمرتين متتاليين بالإضافة إلى
مشاورات الكويت التي استمرت فترة طويلة لكنها فشلت في الأخير.