عربي ودولي

03 ديسمبر, 2018 09:10:24 م

إقليم عدن- خاص:

قالت إيران يوم الأحد إنها ستواصل التجارب الصاروخية لتعزيز دفاعاتها ونفت خرق قرارات الأمم المتحدة عقب مزاعم أمريكية بأنها أجرت تجربة صاروخ جديد يقدر على حمل رؤوس نووية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أدان يوم السبت ما وصفها بتجربة إيرانية لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس واعتبر ذلك انتهاكا للاتفاق الدولي الخاص بالبرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن الجنرال أبو الفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله ”التجارب الصاروخية... تجرى من أجل الدفاع وقوة الردع الخاصة بالبلاد وسنستمر في ذلك“.

وأضاف قائلا ”سنستمر في تطوير واختبار الصواريخ. هذا خارج عن إطار عمل المفاوضات (النووية) وجزء من أمننا القومي الذي لن نستأذن فيه أي بلد“.

ولم يؤكد المتحدث أو ينفي أن بلاده أجرت تجربة لصاروخ جديد.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قال على تويتر في وقت سابق ”إيران اختبرت للتو صاروخا باليستيا متوسط المدى يقدر على الوصول إلى إسرائيل وأوروبا. لا يمكن التساهل مع هذا السلوك الاستفزازي“.

وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية ”البرنامج الصاروخي الإيراني له طبيعة دفاعية... ليس هناك قرار من مجلس الأمن يحظر البرنامج الصاروخي وقيام إيران بتجارب صاروخية“.

ووفقا لقرار الأمم المتحدة 2231 الذي يؤيد الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، فإن طهران ”مطالبة“ بالإحجام عن القيام بأي عمل يتعلق بالصواريخ الباليستية التي تحمل أسلحة نووية لمدة تصل إلى ثمانية أعوام.

وقالت إيران مرارا إن برنامجها الصاروخي دفاعي محض وتنفي أن صواريخها قادرة على حمل رؤوس نووية أو أن لديها نية لصنع أسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب في مايو أيار من الاتفاق النووي، الذي تم إقراره قبل توليه الرئاسة، وأعاد فرض عقوبات على طهران. وقال ترامب إن الاتفاق معيب ولا يتضمن قيودا على تطوير إيران للصواريخ الباليستية أو وقف دعمها لمقاتلين موالين لها في سوريا واليمن ولبنان والعراق.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر إن ”السيريالية أصبحت الآن أسلوب عمل الولايات المتحدة في شؤونها الخارجية.

”على الرغم من أنها هي نفسها (الولايات المتحدة) تخرق القرار 2231 - بل وتهدد بمعاقبة من لا يرغبون في خرقه بالالتزام بعقوبات أمريكية غير قانونية .. تتهم الآن بشكل كاذب إيران بخرق نفس القرار“.وفي سياق منفصل، اتهم ظريف الولايات المتحدة بتسليح جماعات متشددة تقاتل ضد الحكومة السورية المدعومة من إيران وحركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران.

وقال ظريف في تويتر معلقا على تقرير صحفية بريطانية ذكر أن كثيرا من الأسلحة التي تقدمها بريطانيا والولايات المتحدة انتهى بها المطاف في أيدي فصائل مسلحة تقاتل في الحرب اليمنية ”الولايات المتحدة توزع أسلحة متطورة على متطرفين منهم القاعدة وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)“.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت على تويتر إنه يشعر بقلق كبير بشأن ”اختبار إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى. هذا استفزاز ومصدر تهديد وينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231“.

وأضاف الوزير البريطاني ”دعمنا (للاتفاق النووي مع إيران) لا يخفف بأي حال قلقنا بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني المزعزع للاستقرار وتصميمنا على ضرورة وقفه“.