إقليم عدن - خاص:
كشفت مصادر سياسية يمنية رفيعة، عن مضامين
خطة السلام الأممية المقترحة في محادثات السويد القادمة، بالتزامن مع إعلان الحكومة
الشرعية موافقتها على المشاركة في المشاورات المقبلة، فيما طلبت السويد من الكويت تولي
مهمة نقل فريق المفاوضين عن مليشيا الحوثي، حتى لا تكون هناك ذرائع لعدم حضور المشاورات.
وذكرت مصادر سياسية يمنية رفيعة لـ «البيان»،
أن خطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي، تنقسم إلى جزأين، الأول يخص إجراءات بناء
الثقة، مثل إطلاق سراح المعتقلين والأسرى، ووضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة،
ووقف إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية.
وقالت المصادر إن المليشيا، بعد أن استشعرت
الهزيمة، مع التقدم الكبير في محافظات الحديدة وصعدة وحجة ، وإصرار الشرعية والتحالف
على انتزاع من ميناء الحديدة من قبضتها، أبلغت المبعوث الدولي مارتن غريفيث، قبولها
بالخطة التي اقترحها من قبل، التي تقضي بتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، وسحب مسلحيها
من شوارع المدينة، وتسليمها للمجلس المحلي، الذي كان قائماً في 2014 .
إطلاق صواريخ
وأشارت المصادر إلى أن من ضمن الإجراءات
المطلوبة لبناء الثقة قبل انعقاد المشاورات في الأسبوع الأخير من نوفمبر الجاري، أو
بداية ديسمبر، إيقاف إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضي والمدن السعودية، وإتمام
عملية تبادل شاملة للأسرى والمعتقلين ، وتوحيد البنك المركزي.
وأوضحت المصادر أن الجزء الأول من الإجراءات،
ينتظر أن يتم إبرامها قبل الذهاب لجولة المشاورات، على أن يتم استكمال بقية الإجراءات
هناك، والانتقال بعدها إلى المرحلة الثانية.
لجنة عسكرية
ووفقاً للمصادر، فإن الخطة المقترحة تنص
على تشكيل لجنة عسكرية تتولى استلام المدن والأسلحة الثقيلة، وبالتزامن، يتم تشكيل
حكومة وحدة وطنية، على أن تتولى الأمم المتحدة والدول العشر الراعية للسلام في اليمن،
مسؤولية الإشراف على تنفيذ الاتفاقات والفترة الانتقالية، التي ستعقب تشكيل الحكومة.
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها
على المشاركة في المشاورات المقبلة.
وأوضحت وزارة الخارجية اليمنية في بيان،
أن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي «أن توجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قضت
بتأييد جهوده ودعمه لعقد المشاورات المقبلة».
حل سياسي
وأكد البيان أن الرئيس اليمني وافق أيضاً
على إرسال وفد الحكومة للمشاورات، بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة، مبني على المرجعيات
الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني
الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأكدت الحكومة اليمنية في خطابها إلى المبعوث
الأممي، أهمية الضغط على المليشيا الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية، والحضور إلى
المشاورات دون قيد أو شرط.
وقف النار
وفي السياق، وتحت ضغط الانتصارات المتوالية
للشرعية في اليمن، دعا القيادي الموالي لإيران، محمد علي الحوثي، الاثنين، المليشيا
الانقلابية إلى وقف إطلاق الصواريخ التي تستهدف الأراضي السعودية، وإعلان الاستعداد
الكامل لإنهاء العمليات العسكرية في البلاد.
دعم لوجيستي
وذكرت وسائل إعلام كويتية، إن الكويت تلقت
طلباً من السويد لتأمين نقل وفد مليشيا الحوثي إلى مشاورات السلام المقررة قبل نهاية
العام الجاري. وقالت إن المندوب الكويتي لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، كان أعلن
استعداد بلاده لتوفير دعم لوجستي، لضمان مشاركة الأطراف اليمنية في جولة المشاورات.