إقليم عدن - أنيس البارق
:
وصلت عصر السبت إلى مطار عدن الدولي طائرة
اليمنية الجديدة والتي انضمت إلى أسطول الخطوط الجوية اليمنية، وهي من طراز إيرباص
A320
وتحمل اسم "سقطرى".
وكان على متن الطائرة التي قدمت من العاصمة
الأردنية "عمّان"، وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، ورئيس مجلس إدارة اليمنية،
الكابتن أحمد مسعود العلواني، وكان في استقبالها عدد من المسؤولين المحليين، وسط حضور
صحفي كبير.
وفي مدرج المطار تم قطع شريط تدشين الرحلات
التجارية للطائرة التي تعد الثالثة من هذا النوع.
وكان أسطول اليمنية قد تعرض لأضرار فادحة
منذ العام 2011، وتفاقمت هذه الأضرار عقب حرب العام 2015، لكن إدارة الشركة بقيادة
العلواني تمكنت من تجاوزت عدد كبير من العراقيل وإبقاء عدد من طائرات الأسطول قيد العمل
لتسهيل نقل المواطنين، بينهم الجرحى والمرضى.
وخلال العامين الماضيين امتصت اليمنية الصدمات
التي تعرض لها أسطولها، وتمكنت من استعادة رحلاتها إلى عدد من المطارات الإقليمية والدولية،
بينها مصر، الأردن، السعودية، الهند، لكن الرحلات الداخلية ظلت متوقفة في ظل توقف المطارات
الداخلية عن العمل.
وفي تصريحات صحفية قال العلواني إن
"الشركة سعت إلى تحقيق هذا الإنجاز لاستيعاب جزء من الطلب المتزايد على التنقلات
الخارجية لليمنيين".
ويعاني المسافرون اليمنيون من ازدحام رحلات
الطيران، ويضطر بعضهم إلى الانتظار أسابيعاً طويلة للحصول على مقعد في رحلات اليمنية،
وهي الشركة الوحيدة التي بقيت عاملة خلال العام الأول من الحرب قبل أن تنضم شركات أخرى
خلال العامين التاليين بعدد رحلات أقل وسعات أقل.
ويمكن للطائرة الجديدة التي تتسع لحوالي
180 مقعد أن تساهم في حل جزء من مشكلة ازدحام رحلات الطيران، وتتميز بإمكانية تزودها
بكميات كبيرة من الوقود، تمكنها من قطع مسافات طويلة.