إقليم عدن- كوالالمبور:
أكد سفير بلادنا لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد حرص الحكومة اليمنية على احلال السلام العادل والدائم والشامل المرتكز على المرجعيات الاساسية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216.
ودعا السفير باحميد في المحاضرة السياسية التي قدمها بجامعة مالايا الماليزية بعنوان "فهم الصراع في اليمن" المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر حرصاً على تطبيق القرارات الأمميّة الملزمة للجميع..مؤكداً على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي والإقليمي مع الحكومة اليمنية الشرعية في انهاء الانقلاب المليشاوي الحوثي على اليمن والمدعوم إيرانياً، ووضع حد للمأساة اليمنية التي تفتك بأبناء الشعب اليمني على مدى سنوات.
واستعرض السفير باحميد في محاضرته ،الخلفيّة التاريخية وحقيقة الصراع الدائر في بلادنا..موضحاً المحطات التي مرّت بها اليمن منذ ثورة الشباب السلميّة في فبراير 2011 مروراً بالمبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية ومؤتمر الحوار الوطني وصولاً إلى الانقلاب المليشياوي الحوثي على مخرجاته والبدء في الاحتلال المسلّح للمدن والمحافظات والسيطرة على العاصمة صنعاء ومحاصرة الرئيس الشرعي ومحاولات المتكررة لاغتياله..مقدماً شرحاً كاملاً حول خلفيّات تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ووقوفه إلى جانب الشرعية الدستورية لاستعادة الدولة ودحر الانقلاب.
واشار باحميد الى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها وترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في مختلف المحافظات، من خلال تجنيدها للأطفال واستخدامهم وقوداً للحرب، ومحاولاتها المستميتة إلى تلغيم مستقبل اليمن بتغيير المناهج وحشوها بما يدعو للفرقة والكراهية في صفوف أبناء المجتمع ويحرّض على العنف، وزرعها لمئات الآلاف من الألغام واختطاف جميع المعارضين لهم من ناشطين وسياسيين وممثلين أحزاب وعسكريين وصحفيين وتهديدها لممرات التجارة الدولية البحرية واستهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ بدعمٍ إيراني.
وطالب المجتمع الدولي الى ممارسة مزيداً من الضغط على الميليشيا للانصياع لتطلعات الشعب اليمني ولمواجهة أجندة إيران الإرهابية في المنطقة ولإحلال السلام الدائم والمستدام في اليمن والذي لن يكون إلا عبر الالتزام بالمرجعيات الثلاث.