إقليم عدن / خاص:
توقفت العمليات الهجومة للجيش اليمني والمقاومة
في مدينة الحديدة مؤقتاً، الأربعاء، لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها
ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح خارج المدينة، بحسب مصدر
عسكري في الجيش، الذي أكد أن العمليات العسكرية ستستأنف ولن تتوقف إلا بتحرير الحديدة
ومينائها الاستراتيجي والساحل الغربي لليمن بالكامل.
وفي وقت سابق، تمكنت قوات الجيش الوطني
من تأمين عدد من مباني المؤسسات الحكومية والتجارية والشركات في حي الربصة وأحياء مجاورة
جنوب غربي مدينة الحديدة.
وأحكمت ألوية العمالقة سيطرتها على المداخل
الجنوبية والشرقية للمدينة، كما تمكنت من تطهير منشآت تعليمية ومؤسسات حكومية وعدد
من الشركات التجارية، بينها شركة العليمي ومخازن التبريد وشركة الحمادي، وقامت بتأمينها
بعد تحريرها من الانقلابيين.
كذلك تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح
والعتاد، حيث قتل العشرات من قناصة الحوثيين الذين كانوا يعتلون أسطح المباني ويتمترسون
داخل اللوحات الإعلانية في الشوارع والمحال التجارية.
وتزامناً مع ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية من
قوات التحالف والجيش إلى الحديدة لدعم قوات الشرعية لاستكمال تحرير المدينة ومينائها
الاستراتيجي.
وكانت مصادر عسكرية في مدينة الحديدة قد
أفادت، الاثنين، أن قوات الجيش أسرت القيادي الحوثي، فيصل أبو الحسين، قائد إحدى كتائب
الميليشيات التي تقاتل في الحديدة، وجميع أفراد الكتيبة بعد مواجهات عنيفة تم خلالها
محاصرتهم وإجبارهم على الاستسلام في الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة.