أخبار الإقليم

10 نوفمبر, 2018 11:06:41 ص


إقليم عدن  / خاص:

ثمن خبراء حقوقيون في مصر الدور التنموي الذي يقوم به التحالف العربي من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان في اليمن، سواء الحقوق السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى الثقافية والإعلامية والتعليمية والصحية. وأكد الحقوقيون أن التحالف العربي يعمل على إعادة الحياة السياسية في اليمن من جديد، وتعزيز آليات العمل الحقوقي، وإزالة كافة القيود التي حاولت الميليشيات الحوثية أن تفرضها على الشعب اليمني من خلال حملات تكميم الأفواه، وتكبيل وسائل الإعلام بقيود صارمة، مشيرين إلى أنه بمجرد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية لعاصفة الحزم، أطلق التحالف العربي عملية «إعادة الأمل» التي ركزت على البعد الإنساني وتخفيف صعوبة الأوضاع المعيشية للشعب اليمني.

وأوضح الخبراء أن التحالف العربي يعمل باهتمام بالغ على المحافظة على حقوق الإنسان اليمني، ويتخذ العديد من الخطوات والإجراءات التي تضمن استهداف العناصر الانقلابية بعيداً عن صفوف المدنيين، داعين دول التحالف العربي إلى الاتفاق على آلية موحدة لمواجهة حملات التشويه التي تشنها الأبواق الإعلامية والدبلوماسية لتنظيم الحمدين ضد التحالف العربي.

الخبير الحقوقي، حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أشاد بالدور التنموي الذي يقوم به التحالف العربي من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان في اليمن من خلال المساعدات والمشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن المبادرات التي تعمل على إعادة الحياة السياسية من جديد، وتعزيز آليات العمل الحقوقي، وإزالة كافة القيود التي حاولت الميليشيات الحوثية أن تفرضها على الشعب اليمني من خلال حملات تكميم الأفواه، وتكبيل وسائل الإعلام بقيود صارمة، حتى لا تفضح الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون سواء في المحافظات المحررة أو المناطق والمحافظات التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين. وقال أبو سعده: «منذ اليوم الأول لانطلاق العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية، أعلن التحالف العربي أن دوره لن يقتصر على تطهير

المحافظات اليمنية من الانقلابيين فحسب، وإنما سوف يعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في كافة المحافظات والمدن اليمنية بما في ذلك عودة الحياة السياسية، والأنشطة الثقافية والإعلامية، وكل هذه الأهداف تتسق تماماً مع المواثيق العالمية لحقوق الإنسان»، وأضاف أبوسعدة «لم يتغافل التحالف العربي لحظة واحدة عن مراعاة حقوق الإنسان في اليمن سواء خلال عملياته العسكرية أو حملاته الإغاثية، فخلال العمليات العسكرية يتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لضمان تفادي وقوع

إصابات بين صفوف المدنيين، وفيما يتعلق بالعمل الإنساني يعمل التحالف العربي في هذا الشأن على محورين: المحور الأول يتمثل في قيامه بتسهيل مهام عمل المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي، والمحور الثاني يتمثل في تبني العديد من الحملات والمبادرات الإغاثية على مدى السنوات الأربع الماضية، وفي هذا الشأن قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مبادرات إغاثية بمليارات الدولارات لتخفيف صعوبة الوضع الإنساني في اليمن، وتلبية احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والطاقة والدواء، ومواجهة الأمراض والحفاظ على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية، وفي هذا الشأن أيضاً قدم التحالف العربي دعماً قوياً

لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018، التي تستهدف الوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج، وفتح التحالف العربي جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية أمام المنظمات الدولية، وساهم في تأمين سلامة فرقها». وشدد أبوسعدة على مشروعية الدور العسكري الذي يقوم به التحالف العربي في اليمن، واعتبره «حقاً قانونياً وشرعياً» للدفاع عن الأمة العربية من شر المخططات الإيرانية الرامية إلى نشر الفتن وإثارة القلاقل في دول المنطقة العربية لكي تبسط نفوذها عليها،وتستخدمها كورقة ضغط في مفاوضاتها مع

الغرب حول برنامجها النووي، مشيراً إلى أن كافة مواثيق ومبادئ حقوق الإنسان العالمية تعطي للحكومة الشرعية اليمنية الحق في العمل على استرداد الشرعية سواء بالعمل العسكري أو السياسي، وفي المقابل تجرم كافة الخطوات والإجراءات الانقلابية التي اتخذها الحوثيون لبسط سيطرتهم على المحافظات اليمنية بقوة السلاح.

وعلى صعيد آخر، شدد الخبير الحقوقي، نجيب جبرائيل، مدير منظمة «الاتحاد المصري» لحقوق الإنسان، على أهمية الدور الإنساني الذي يؤديه التحالف العربي في اليمن، والذي لا يقل أبداً عن الدور العسكري الذي تقوم به قوات التحالف العربي من أجل تطهير المحافظات اليمنية من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وعودة الشرعية اليمنية إلى ربوع اليمن. وقال جبرائيل «المتابع للأحداث اليومية في اليمن يدرك مدى المجهود الذي يبذله التحالف العربي للحفاظ على حقوق الإنسان في اليمن سواء الحقوق السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى الثقافية والإعلامية والتعليمية والصحية، ونتذكر هنا أنه بمجرد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية لعاصفة الحزم، أطلق التحالف العربي عملية إعادة الأمل، والتي تعد عملية مكملة للجهود العسكرية التي يقوم بها التحالف لاستعادة الشرعية في كافة محافظات ومدن اليمن، وقد ركزت هذه العملية على البعد الإنساني

الذي تفاقم وضعه نتيجة حالة الحرب والاقتتال الدائرة، وفي هذا الشأن قدمت السعودية والإمارات عدة مليارات من الدولارات في سبيل إعادة بناء المحافظات والمناطق المحررة من جديد وإغاثة أهلها، وذلك كله يصب في اتجاه الحفاظ على حقوق الإنسان اليمني». وأوضح جبرائيل أن التحالف العربي يعمل باهتمام بالغ على المحافظة على حقوق الإنسان اليمني، ويتخذ العديد من الخطوات والإجراءات التي تضمن استهداف العناصر الانقلابية بعيداً عن صفوف المدنيين، وإذا كان قد وقع خطأ في إحدى المرات فهذا خطأ فردي، وقد عمل التحالف العربي على تشكيل لجان لعدم تكرار الخطأ مرة أخرى. ودعا جبرائيل دول التحالف العربي إلى الاتفاق على آلية موحدة لمواجهة حملات التشويه التي تشنها قطر ضد عمليات التحالف العربي في اليمن، مؤكداً أن الأبواق الإعلامية والدبلوماسية لتنظيم الحمدين تنشط منذ أكثر من عام لتشويه كافة الخطوات والإجراءات التي يتخذها التحالف العربي في اليمن من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات المغرضة.

"الاتحاد"