إقليم عدن / خاص:
اعتبر السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو
تولر أن أفعال الحوثيين عندما أتوا إلى صنعاء «منحت حرية كبيرة جدا لعناصر (القاعدة)
والمجموعات المتطرفة أن يتحركوا داخل البلاد بحرية لم يحصلوا عليها (أي المجموعات الإرهابية)
من قبل»، مشددا على عدم وجود مخطط أميركي لتقسيم اليمن طائفيا أو عرقيا أو مناطقيا.
وقال تولر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن
واشنطن لم تغير سياستها تجاه اليمن، وإنها متمسكة بالمرجعيات الثلاث للحل اليمني، كما
أكد أنها لن تسمح للحوثيين بـ«خطف الخطوات التي تحتاج إلى المضي قدما في سائر أنحاء
اليمن».
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أميركيون
أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتزم تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية
كجزء من توجهات واشنطن للضغط على النظام في طهران، وفقا لما نقلته أول من أمس «واشنطن
بوست».
هذا وأعلن الجيش اليمني المدعوم بتحالف
دعم الشرعية في اليمن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة،
والاتجاه صوب الجهتين الشمالية والغربية من المدينة الساحلية.
وقال رئيس عمليات اللواء الثاني عمالقة،
العقيد أحمد الجحيلي، إن «العملية العسكرية بدأت وتقدمت قوات الجيش باتجاه شمال وغرب
مدينة الحديدة ومن كل المحاور وبإسناد من قبل تحالف دعم الشرعية»، واصفا العملية بـ«المباغتة»
التي لم تتوقعها الميليشيات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس
أن 132 شخصاً قتلوا خلال 24 ساعة «غالبيتهم من الحوثيين»، في مؤشّر على اشتداد ضراوة
القتال.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أفاد مصدر عسكري
بأن «قوات الجيش الوطني تقدمت في عدد من أحياء مدينة الحديدة وسط فرار ميليشيات الحوثي
الانقلابية إلى وسط المدينة بين الأحياء السكنية واتخاذ الأهالي دروعا بشرية لها، إضافة
إلى اتخاذ منازل المواطنين ثكنات عسكرية، مع قصفها عدداً من الأحياء السكنية بقذائف
الهاون والصواريخ من مواقع تمركزها باتجاه شارع الخمسين ومطاحن البحر الأحمر وغرب مطار
الحديدة».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر
عسكرية قولها «إن قوات الجيش سيطرت على مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين، شرقي مدينة
الحديدة، بشكل كامل إلى جانب المباني الواقعة بالقرب منه».
تزامن ذلك مع استمرار محاصرة القوات معقل
الميليشيات الحوثية في صعدة (شمال اليمن)، ومقتل عشرات الانقلابيين بمواجهات في محافظة
الضالع (جنوبا).
«الشرق الأوسط»