إقليم عدن-خاص:
تشكل الخطوات السريعة والقرارات القوية التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تطوراً إيجابياً يواكب النجاحات الكبيرة التي يحققها تحالف دعم الشرعية على الأرض بقيادة السعودية في ظل حالة الانهيار المتسارع لميليشيا الحوثي الانقلابية وتركة الدمار والخراب التي خلفتها.
إن المنعطفات التي يمر بها اليمن دفعت الرئيس هادي إلى إجراء تغييرات جوهرية في رئاسة الحكومة على أمل استكمال تلك الخطوة بالمزيد من التحركات وصولاً إلى تشكيل حكومة حرب مصغرة أو ما يطلق عليها بـ«حكومة الطوارئ»، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الوزراء والوكلاء متواجدون خارج البلاد وأصبحوا يشكلون عبئاً مالياً أنهك ميزانية الدولة وزاد من تضخم الإنفاق، في حين أن المواطن اليمني بحاجة ماسة إلى الخدمات الأساسية في المناطق المحررة، لاسيما أن الحوثيين تركوا المؤسسات الخدمية وراءهم في حالة متهالكة تماماً، مخلفين وضعاً إنسانياً واقتصادياً منهاراً.
ولا شك أن تعيين رئيس وزراء شاب، هي رسالة قوية تؤكد مدى حرص الرئاسة اليمنية على تقديم كوادر وطنية شابة تتميز بروح المسؤولية وتؤمن بأهمية التضحية في سبيل تحقيق تطلعات الإنسان اليمني في الدرجة الأولى عبر بناء الدولة الاتحادية، فلا يمكن لأي بلد في العالم أن يتحقق فيه الاستقرار ما لم يضحِّ قادته بأرواحهم وكل ما يمتلكون من أجل الأهداف السامية التي يرسمونها، والتي تضع في أولوياتها تطبيع الوضع الأمني وتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار.