إقليم عدن- خاص :
أعلن التحالف العربي، أول من أمس، عن بدء
عمليات عسكرية نوعية واسعة النطاق لتحرير مدينة الحديدة، لكن إعلان المعركة من قبل
العميد علي الطنيجي، القائد الجديد لقوات التحالف في الساحل الغربي لليمن، أصاب ميليشيا
الحوثي الانقلابية بالخوف أكثر من أي وقت مضى.
وتدرك ميليشيا الحوثي أن إسناد التحالف
العربي، قيادة معركة الحديدة للعميد الطنيجي، يكشف بوضوح أن دحر الانقلابيين من عروس
البحر الأحمر ومينائها الاستراتيجي، بات حقيقة لا يمكن لأي قوة أن تقف في طريقها.
ويمتلك المسؤول العسكري الإماراتي البارز،
سيرة زاخرة في إدارة المعارك وإلحاق الهزائم بميليشيا الحوثي، ففي غضون أيام، تمكن
الطنيجي الذي قاد معركة «السهم الذهبي» من هزيمة الحوثيين في العاصمة المؤقتة عدن،
منتصف يوليو 2015.
وعبر عملية عسكرية برمائية باتت مضرب المثل
للعسكريين اليمنيين، استطاع الطنيجي، تحرير ميناء عدن من ميليشيا الحوثي في النصف الأخير
من يوليو 2015، ليواصل تقدم المعركة وتطهير محافظات لحج وأبين من الميليشيا الإيرانية،
وحصد المئات من عناصرهم، وخصوصاً في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج. وقال خبراء،
بحسب ما نقلت عنهم «العين الإخبارية»، إن تعيين الطنيجي قائداً لقوات التحالف بالساحل
الغربي، يعني أن ميليشيا الحوثي سيتم خنقها بخطط عسكرية متطورة، تجبرها على الفرار
من الحديدة، كما حصل في عدن.
من جانبه، أكد الطنيجي أن عملية تحرير الحديدة
ستكون من محاور عدة، وذلك من خلال خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة لا تتوقعها عناصر الميليشيا
التي باتت في انهيارات متلاحقة أمام تقدم القوات، والسيطرة على مواقع استراتيجية جديدة
من قبضة الحوثيين في جبهة الحديدة.ونظراً لإسهاماته العسكرية البارزة في إعادة الشرعية
إلى جزء واسع من المدن اليمنية، قام الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، منتصف أغسطس
2015، بتكريم العميد الطنيجي بوسام الشجاعة، رفقة عدد من الضباط الإماراتيين.