إقليم عدن - خاص:
قام السفير الدكتور رياض ياسين سفير
بلادنا لدى فرنسا , بزيارة الى منطقة أورني استغرقت يومين من الأحد 19 الى الاثنين
20 اغسطس 2018. وخلال هذه الزيارة، انتقل السفير إلى مدينة كاممبير. وذلك في إطار الدعوة
التى قدمتها له السيناتور ناتالي جوليه. كما قام بزيارة عدد من الشركات منها شركة الاجبان
ريشمو في منطقة باسيه وسوسيته روكسان في لافيرير
بوشار. كما زار النصب التذكاري مونتورميل وقرية كاممبير حيث استقبله عمدة المدينة السيد
ميشيل كوزا.
وقال السفير "أنها زيارة رمزية حيث ان كاممبير
أكثر الكلمات الفرنسية شهرة في العالم. من
جانبها قالت السيدة نتالي جوليه مازحةً "برج أيڤل لا شيء مقارنة بها".
وقد رافقت رئيسة مجلس البلدية شانتيل كاستيلنو السفير أثناء
الزيارة وتم تنصيبه "كفارس أخوة كاممبير الحقيقي" من قبل الجراند ماستر جون
ماري كامبوفور.
أسباب للتفاؤل
لدى وصوله، أوضح سعادة الدكتور رياض ياسين
أن "زيارته تأتي في إطار التعرف على هذه المنطقة الجميلة، لمعرفة تاريخها وخاصة
الفترة المتعلقة بالحرب العالمية الثانية". حيث أن هذه الصفحة المظلمة من التاريخ
لا تمر بدون تذكيره بما يمر به بلده في الوقت الحاضر.
وقال سعادته "بلدي في حالة حرب. وبمشاهدة
هذه المنطقة اليوم حيث يتمتع الناس بالمناظر الطبيعية ويعيشون في سلام وطمأنينة، هذه
الزيارة تتيح لي أن أكون أكثر تفاؤلا. أنا متأكد من أن هذه الحرب ستنتهي. وجئنا لتعلم
كيفية صنع السلام معنا."
وذكر
أن " الحرب التي تدور رحاها اليوم في بلادنا بسبب مليشيات أرادت تدمير
كل شيء. إنهم لا يريدون أن يعيش الناس في سلام. لديهم نفس رغبات هتلر والنازيين. اليوم ، أصبح الإرهاب
مرضًا. لهذا السبب، قام التحالف بين الشعب
والدول العربية. وهذا يجعلنا نؤمن أننا قريبين
جدا من نهاية هذه الفترة المضطربة". وسيكون
اليمن في مركز مفاوضات السلام في جنيف في 6 سبتمبر القادم.
كما تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز آفاق الشراكة الاقتصادية والتجارية . "سيتم
إطلاق صناديق مالية دولية للمساعدة في إعادة بناء اليمن. وسيكون هناك احتياجات كبيرة
" كما قالت السناتور. وقال السفير "يجب ان نخطط ونبني العلاقات التجارية
والاقتصادية التي يمكن ان تقوم بين بلدي وفرنسا وخاصة نورماندي". "سأناقش
هذا اليوم مع السيدة ناتالي جوليه كيف يمكننا جلب الشباب اليمني للتعلم هنا والتعرف
على وسائل الزراعة الحديثة والحبوب على وجه الخصوص وصناعة الجبن".
وفي تعليقه على هذه الإقامة القصيرة في
أورني ، يقول سعادة السفير "أنا حقا سعيد جدا لأن أكون أول سفير يمني يزور هذه
المنطقة. لم أكن أتوقع كل هذه الحفاوة في الاستقبال والضيافة. استمتعت بطعم جبنة الكاممبير
حيث لها هنا مذاق اضافي. وآمل من اليوم أن لا ينحصر كل من سيسمع عن اليمن في الحرب
والصراع فقط. فهو بلد كان ينعم بالكثير من الاستقرار وستجدون فيه التعاون المتبادل
والصداقة وخاصة الصداقة اليمنية الفرنسية."