أخبار الإقليم

20 أغسطس, 2018 09:26:13 م


إقليم عدن _ خاص :

رفع رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، برقية تهنئة إلى فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، هنأه فيها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

فيما يلي نص البرقية :

فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة

حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم

يطيب لي ونيابة عن جميع أعضاء ونواب الحكومة، أن أبعث إلى فخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ومن خلالكم إلى جميع أبناء الشعب اليمني العظيم في الداخل والخارج بهذه المناسبة الدينية العظيمة.

وبهذه المناسبة التي يستقبلها المسلمون مستبشرين وفرحين به عيداً تصفو فيه قلوبهم، وتسمو مشاعرهم، وتتآلف نفوسهم، ويترابطون كالجسد الواحد، أرجو من الله أن تتجاوز بلدنا المصاعب وفي مقدمتها استكمال انهاء الانقلاب بدعم من اشقائنا في التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

كما نسأله تعالى أن يوفقنا إلى تحقيق ما يصبوا إليه اليمنيين ويعظّم من فرحتهم، باستعادة الدولة المخطوفة من أيدي مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تواصل العبث بمقدرات الدولة، ومارست ضد اليمنيين جرائم لا تسقط بالتقادم.

فخامة الرئيس:

لقد جعل الحوثيون الارهابيون الوطن كله يتألم، وليس هناك من بيتِ لم ينل نصيبه من المعاناة والأوجاع بفعل هذه الفئة الدموية المتوحشة والباغية، ولكنا نؤكد لأبناء شعبنا أن الدوائر ستدور قريبا على الباغي، ولن يفلت المجرمين بأفعالهم وممارساتهم وستطالهم يد العدالة وينالهم العقاب العاجل.

ويسعدني أن انتهز هذه المناسبة يا فخامة الرئيس، لأعبّر لكم عن التقدير والفخر بما تبذلونه من جهود استثنائية في مرحلة فاصلة ودقيقة، ويحق لشعبنا اليمني أن يفخر، وسيسجل التاريخ بأحرف من نور، أنكم انقذتم اليمن، بانتصاركم لمشروع الدولة الاتحادية الذي يلّبي تطلعات وتضحيات اليمنيين التي صاغوها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ودافعوا عنها -ولا يزالون - باستماتة، في اصطفاف وطني تحت قيادتكم وبتضامن عروبي غير مسبوق من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

ومشروع الدولة اليمنية الاتحادية الذي توافق عليه اليمنيون من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والمجتمعية، في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، شكّل نموذجاً فريداً في المنطقة، وتتويجاً لتطلعات ونضالات الشعب اليمني في تحقيق أهداف ثورة التغيير، التي كنتم الحارس الأمين عليها والقائد الشجاع الفذ الذي انتصر لها، بحكمة وحنكة واقتدار، مستنداً إلى رصيد نضالي ثري وتجربة وطنية مخلصة، وشعب وضع ثقته فيكم في واحدة من أعقد فترات التاريخ اليمني الحديث، لكنكم كنتم عند مستوى الثقة والتحدي، وبرهنتم أن التحديات الجسيمة لا يتصدى لها إلا العظماء.

فخامة الرئيس:

إننا ومعنا شعبنا اليمني العظيم على ثقة إن المعركة التي نخوضها اليوم تحت قيادتكم الحكيمة، شارفت على نهايتها وباتت على أبواب تحقيق الانتصار الكبير، ستكون آخر المعارك وفاتحة عهد لتحقيق آمال اليمنيين في الرخاء والاستقرار.

ويسعدني ويطيب لي أن اؤكد لكم، إننا في الحكومة وبتوجيهاتكم الحكيمة والسديدة سنظل نعمل دون كلل أو ملل للتعاطي الجاد والعاجل لحل كل ما خلفته حرب المليشيات الانقلابية من دمار وأضرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، لتطبيع الأوضاع وبدء إعادة الإعمار.

ونؤكد لكم يا فخامة الرئيس في هذه المناسبة الوطنية الغالية، ولكل جماهير شعبنا اليمني، ثقتنا بكم وبإخلاصكم ووطنيتكم في إعادة الاعتبار لليمن واليمنيين، وبذلك يطيب لي أن أعبّر لكم عن دعم الحكومة المطلق لتوجهات قيادتكم الرشيدة في مساعيكم لتحقيق السلام الدائم في اليمن، وفق المرجعيات الثلاث التي لا يمكن التراجع عنها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الدولي رقم 2216.

يا فخامة الرئيس:

في هذا اليوم المبارك، أجدد تأكيدي أننا سنبذل كل ما في وسعنا من جهد لتنتهي هذه الغمة قريباً، ونعدكم بأن الفرج قريب، وبفضل تضافرنا وتكاتفنا وصمودنا في وجه أعداء الوطن والأمة تجاوزنا الكثير من التحديات والصعوبات.

كما أود أن أشير إلى أننا نعاهدكم يا فخامة الرئيس على أن نعمل انطلاقاً من مسؤوليتنا وواجبنا الوطني تجاه شعبنا الذي يعول آمال كثيرة على حكومته الشرعية، بالارتقاء إلى تحقيق كل ما يصبو إليه رغم كل الصعوبات والتحديات المعروفة للجميع.

وعملنا في الحكومة بالتعاون مع السلطات المحلية على وضع الحلول والمعالجات السريعة لتحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وإعداد خطط طوارئ لبقية المناطق التي سيتم تحريرها، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار الشامل على امتداد الوطن.

واسمحوا لي يا فخامة الرئيس أن نلفت عنايتكم إلى مساعي الحكومة في صرف المرتبات الخاصة بالموظفين الحكوميين في المناطق المحررة، وإدخال الفرحة في نفوس اليمنيين بمناسبة العيد، خصوصاً صرف المرتبات للموظفين في المديريات المحررة من محافظة الحديدة.

وإننا نسعى بكل ما أوتينا من قوة وجهد لتتويج تضحيات الشهداء الأبطال سواء في جبهات القتال أو أولئك الضحايا الأبرياء الذين امتدت إليهم آلة القتل الرعناء للمليشيات الحوثية عبر جرائم القتل والتجويع والتعذيب وغيرها.

أخي فخامة الرئيس:

استغلالا لهذه المناسبة فإننا في الحكومة نبعث رسالة شكر وتحية إلى كل الأشقاء الأحرار الصادقين الذين شاركونا الهم والمصير في الوقوف معنا في محنتنا وفي مقدمتهم الأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية، وشعب المملكة الكرماء الاوفياء، على دعمهم المتواصل لجهود الشرعية في استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.

وكذلك الشكر موصول، لجميع دول التحالف جميعا، الذين استجابوا لندائنا الأخوي في موقف بطولي صادق، ومثل هذا التحالف منعطفاً تاريخياً عظيماً في مسيرة التعاضد والتكاتف العربي، ولن ينسى لهم الشعب اليمني هذا الصنيع أبداً.

ويبقى واجب التحية والعرفان لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم انتصارات الوطن، ويعيدون مع كل تقدم ميداني الحياة والأمل للشعب اليمني في اقتراب الخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الإرهابي والطائفي المتخلف.

كما اترحم على أرواح كل شهداء الوطن الأبرار، الذي قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة من أجل وطنهم وكرامة وحرية شعبهم، وتحية للجرحى الميامين، ونسأل الله لهم العافية.

وفي الختام ندعو المولى العلي القدير أن يبارك جهودكم ويسدد خطاكم وأن يعيد هذه المناسبة الدينية العظيمة على فخامتكم بموفور الصحة ودوام التوفيق، وعلى شعبنا اليمني وشعوب الأمة العربية والإسلامية بالمجد والسؤدد والرفعة.