إقليم عدن / خاص:
حذر السياسي والدبلوماسي البارز الدكتور
ياسين سعيد نعمان، من توهان مدمر لكل ما تبقى من حلم السلام في اليمن في حال الخروج
عن مسار الأمم المتحدة والبدء بحوار جديد من الصفر.
جاء ذلك في منشور كتبه الدكتور ياسين في
صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": تضمن وضع ملاحظات وتساؤولات
حول اللقاء السياسي بشأن الأزمة اليمنية الذي انعقد، في ولتون بارك بالعاصمة البريطانية
لندن، بمشاركة سياسيين يمنيين وبرعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفتس.
وقال الدكتور ياسين متسائلاً: هل ستسجل
"ولتون بارك" كمحطة من محطات التوهان للقضية اليمنية؟ وسيتوقف هذا بالطبع
على ما سيسفر عنه اللقاء الذي جمع السيد مارتن جريفتس المبعوث الأممي إلى اليمن مع
نخبة من أبناء اليمن من السياسيين والمثقفين والمجربين في إدارة الدولة، كما ظلت بريطانيا،
ولا زالت، متمسكة بالمسار الأممي المكون من قرارات مجلس الأمن لحل هذه القضية، والتي
لا خيار أمام المبعوث الأممي فيها سوى التمسك به إذا ما أراد أن يسهم في إنهاء معاناة
هذا البلد من الحرب والأسباب التي قادت إليها.
وذكر أنه كان لا بد من أن تجسد رمزية هذا
المكان الذي التقى فيه المبعوث الأممي بهذه النخبة من أبناء اليمن هذا الموقف، ويبني
عليه مساره العملي، لا سيما بعد أن بدأت ملامح التوهان في المسار الدبلوماسي تتجلى
في عدد من الوقائع التي رصدت في أكثر من مناسبة وآخرها اجتماع مجلس الأمن الأخير، وأكد
أنه لا يشكك أحد في مكانة وخبرة وجدية السيد مارتن، غير أن ما يجب الإشارة إليه هو
أن اليمن لا يحتاج اليوم إلى حوار جديد يبدأ من الصفر فهناك الكثير من التوافقات التي
أنجزت والتي كانت الأمم المتحدة طرفاً فيها.
ورأى أن مهمة جريفتس، هي مواصلة السير من
المكان الذي توقفت عنده العملية السياسية بالانقلاب الدموي الذي صادر الدولة، وبالتالي
استعادة زمام الأمور بموجب القرارات الأممية وما لحق ذلك من جهود في جنيف والكويت،
وتصحيح ما لحق بالعملية السياسية والدبلوماسية من اختلالات وما أصابها من فتور وإنهاك،
وإعادة ضبط إيقاعاتها حتى لا تخرج عن المسار الأممي، أما إذا فكر في أن يبدأ من الصفر
والسير في طريق مختلف فما علينا إلا أن ننتظر توهاناً يدمر كل ما تبقى من حلم بالسلام
.