إقليم عدن _خاص:
عقدت هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري
لتحرير الجنوب واستقلاله، بمشاركة عددٍ من قيادات المجلس في محافظات الجنوب ومُديرياته،
الدورة الثانية الاعتيادية في قاعة قصر العرب بمديرية المُعلَّا في العاصمة عدن يوم
السبت 21 يوليو 2018م برئاسة الأُستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس..
وقد وقفت، في جلستها الصباحية، أمام القضايا الآتية :
1- التطورات والمتغيِّرات المحلِّية والإقليمية
والدولية وموقف المجلس منها من خلال كلمة تحليلية وتقيمية وتوجيهية لرئيس المجلس
.. وتقريرٍ موجزٍ عن نشاطات المجلس الداخلية والخارجية قدمه نائب رئيس المجلس ..
2- تقرير عن مستوى تنفيذ التكليف الذي أُسند
لرئيس المجلس ورئيس الدائرة التنظيمية بشأن تقييم مسار عملية ترتيب البنية التنظيمية
للمجلس وتصحيحها،وضبط اختلالاتها، والتصور المتكامل بمواصلة مسار هذه العملية التنظيمي..
فيما وقفت الدورة في جلستها الثانية المسائية
أمام القضيتين الآتيتين : 1- اتخاذ الإجراءات والقرارات العملية لاستكمال ترتيب الوضعية
التنظيمية للهيئات القيادية العُليا بالاستناد إلى المقترحات التي تضمَّنها تصوُّر
رئيس المجلس ورئيس الدائرة التنظيمية في تقريرهما ..
2- استعراض ما أُنجز من مهام مسار العملية
التنظيمية الواسعة لترتيب الهيئات القيادية للمحافظات والمديريات من خلال تقارير رؤساء
المحافظات ..
وقد اُفتُتِحَت الدورة بآياتٍ من القُرآن
الكريم .. ثمَّ النشيد الوطني الجنوبي .. ثمَّ وقف المشاركون لقراءة الفاتحة على روح
الشهيد المناضل الجنوبي البارز الأُستاذ الدكتور صالح حيى سعيد رئيس المجلس، وروحي
الشهيدين العميد عمر الصبيحي والعميد حُريز الحالمي، وعلى أرواح جميع شهداء المجلس
والجنوب قاطبةً ..
وافتتح رئيس المجلس أعمال الدورة باسم الله، مُستهلَّاً بكلمته التحليلية والتقييمية
والتوجيهية، فحيَّا جميع قيادات المجلس الصامدة في مواقفها، والمحافظة على تماسك المجلس
وترابط هيئاته، وشكر الجميع على الحرص على المشاركة في إنجاح الدورة، وخصَّ بالتحية
والشكر الذين تحمَّلوا عناء السفر من أبناء المهرة وحضرموت وشبوة، كما حيَّا شعب الجنوب
الصابر والصامد أمام صور التنكيل والتعذيب، والمتمسِّك بخياراته وأهدافه المعلنة وحيَّا
الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية على الصمود أمام محاولات التهميش والإقصاء والإضعاف
والإحباط والتمزيق والاحتواء، ومواجهة محاولات النزوع الشمولي وفرض الكيان الواحد والصوت
الواحد وتقويض التعدد والتنوع، وأشار إلى أهداف الدورة، واستعرض التطورات والمتغيرات
المحلية والإقليمية والدولية وكيف ينبغي التعامل معها، ودعا مكونات الجنوب ونخبه إلى
التواصل وتنسبق الجهود وتحديد الآليات المناسبة للتعامل مع التطورات والمتغيرات والمستجدَّات
والتحالفات الجديدة بما يخدم قضية الجنوب واستحقاقاته.. وحثَّ الجميع على التعامل الإيجابي
مع دعوة مجلس الحراك الثوري إلى الحوار المنهجي لتحقيق توافق جنوبي حقيقي وشامل، والتوصُّل
إلى القيادة الجنوبية الائتلافية الموحَّدة بتمثيل جنوبي واسع ومتوازن بآلية المؤتمر
الجنوبي العام والجامع، ومواجهة النزوع الشمولي والإقصائي.. ووجَّه دعوةَّ خاصَّة لقيادات
المجلس لمواصلة مسار العملية الواسعة التي أُطلقت لترتيب الأوضاع التنظيمية للمجلس
وتفعيله ..
وجدَّد موقف المجلس وحرصه على نسج علاقات
متوازنة مع كل الأطراف الجنوبية، ونبذ ثقافة التخوين والتشكيك بالآخر الجنوبي..
واستعرض الاستاذ احمد سالم فضل نائب رئيس
المجلس تقريراً موجزاً عن نشاطات المجلس وتحرُّكاته
الداخلية والخارجية، ولقاءات قيادته مع الأطراف الجنوبية في الداخل والخارج، ومع ممثلي
الأُمم المتَّحدة والمنظمات الدولية وسفراء الدول الكبرى..
واستعرض الدكتور زيد ثابت قاسم رئيس الدائرة
التنظيمية التقرير المدرج في جدول أعمال الدورة.. وقدَّم عددٌ من القياديين المشاركين
مداخلات وملاحظات ومقترحات عبَّرت عن المسؤولية التاريخية والأخلاقية للمجلس في الظروف
الاستثنائية التي يمرُّ بها الجنوب سواءٌ في ما يتعلَّق بالنشاط التنظيمي والعام للمجلس أو في علاقته بالأطراف والجهات
ذات الصلة.. وقد تناغمت المداخلات والمناقشات والملاحظات والمقترحات مع كلمة رئيس المجلس
وتقريري النائب ورئيس الدائرة التنظيمية ..
وقد تمخَّضت الجلسة الأُولى عن النتائج
الآتية :
تحيِّي الدورة شعب الجنوب الأبي على ثباته
وصموده وتمسُّكه بخياراته وأهدافه المعلنة،وعلى صبره وتحمُّله كُلَّ ما يتعرَّض له
من صور الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ما زالت مستمرَّةً ضدَّه، بأساليب متنوعة
تتجلَّى في افتعال الانفلات الأمني، وانتشار عملية القتل والاختطاف والترويع والتجويع
والعبث بخدمات الكهرباء والمياه والنظافة والصحَّة والإغاثة والفساد والإفساد، وقطع
المرتبات والارتفاع الجنوني في الاسعار وانهيار قيمة العملة الشرائية ..
ثانيا: نحيِّي المقاومة الجنوبية التي تصدَّت
لتحالف المحتلَّين اليمنيين القدماء للجنوب والغزاة الجدد الذين حاولوا ترسيخ الاحتلال
وتجديده بوجهه الجديد المهجَّن، ونجحت، بإسناد التحالف العربي في تحرير أغلب محافظات
الجنوب ومناطقه وتحقيق الانتصار الذي يُعدُّ
انتصاراً للعرب قبل أن يكون انتصاراً للجنوب،ونحيِّي استمرارها في الشراكة مع التحالف
العربي بالقتال في كل جبهاته. وفي مهمة تأمين الجنوب والدفاع عنه على الرغم ممَّا تعرَّضت
له من صور الاختراق والخلخلة والتمزيق والإقصاء والتهميش والتجاهل واغتيال عددٍ كبيرٍ
من قادتها وأبطالها..
ثالثاً : نحيِّي مكونات الحراك الثابتة
على مواقفها ومبادئها وأهدافها، والصامدة ضدَّ محاولات الإضعاف والإحباط والإقصاء والتهميش
والتجاهل والإحتواء لتقويض التنوع والتعدُّد وفرض الكيان الواحد والصوت الواحد، وتكريس
النزوع الشمولي الخطير.. وندعو تلك المكونات إلى الاستجابة والتفاعل مع دعوة مجلس الحراك
الثوري للتواصل والتنسيق والحوار والعمل المشترك لتحقيق توافق جنوبي حقيقي وصناعة القيادة
الجنوبية الائتلافية التي تتأسَّس بمشاركة جنوبية واسعة(سياسية ووطنية واجتماعية) وتمثيل
متوازن لكل الطيف الجنوبي بآلية المؤتمر الجنوبي العام والشامل والجامع الذي لا يستثني
أحد لتضطلع بمهام تمثيل الجنوب وقيادة مسيرة نضاله لاستكمال التحرير وتحقيق الاستقلال
واستعادة السيادة والهوية وبناء الدولة الجنوبية على كامل أراضي الجنوب بحدودها المعروفة
دوليَّاً قبل وحدة الغدر والمكر في 22مايو 1990م ..
رابعاً: نؤكِّد أنَّ مجلس الحراك الثوري
كان وما زال يمدُّ يده لكُلِّ الاتجاهات الجنوبية بما فيها تلك التي ما زالت مواقفها
ورؤاها وأهدافها تتباين مع مواقف المجلس ورؤاه وأهدافه..والجهات التي ما زالت مضطربةً
أو غامضةً بسبب حساسية وضعها وعلاقاتها لنسج علاقات تنسيق وتعاون وتقارب وعمل مشترك
يخدم شعب الجنوب وقضيته واستحقاقاته وأهدافه .. وندعو جميع أحرار الجنوب وأخياره إلى
نبذ ثقافة التخوين والتشكيك التي تؤدي إلى التوترُّ والصراع والتباعد ..
خامساً : نؤكد على استمرار الشراكة بين
الجنوب والتحالف العربي .. ولكنَّنا في الوقت نفسه ندعو التحالف العربي إلى تقدير شعب
الجنوب وحراكه ومقاومته على الإخلاص والتفاني والشراكة الحقيقية، وإعادة النظر بعين
العدل والإنصاف والعطف والوفاء في ما يتعرَّض له شعب الجنوب وحراكه ومقاومته من ضيمٍ
وقهرٍ وتنكيلٍ وتعذيبٍ وقتلٍ وإرهابٍ وعبثٍ في معيشته وخدماته ونهب ثرواته وتدمير مؤسَّساته
وتعطيل بعض منافذه البرية والبحرية، والتحكُّم ببعضها ونهب إيراداتها ..
سادساً : ندعو مجلس الأمن ومنظمة الأمم
المتحدة والمنظمات الانسانية والدول الكبرى إلى تفهُّم قضية الجنوب واستحقاقاته، وما
تعرَّض له من احتلالٍ يمنيٍّ وحشيٍّ متخلَّف همجي وتدميري، بعد أن نجح في استدراج ساسته
بغدرٍ واحتيال، ٍ إلى وحدةٍ غير متكافئة تحوَّلت إلى حربٍ واحتلالٍ، على أساس أنَّ
استحقاقات الشعوب لا تلقيها أخطاء ساستها .. ونؤكِّد أنَّ تحقيق الأمن والسلام والاستقرار
في المنطقة، وتأمين باب المندب، وحماية مصالح الدول في المنطقة مرهون باحترام إرادة
الجنوب واستحقاقاته وأهدافه المعلنة، ومساعدته في تحقيقها ..
سابعاً: نؤكد أنَّ أي تسويات سياسية قادمة
تحاول أن تتجاهل استحقاقات الجنوب أو لايتم فيها حلٌّ جذريٌّ لقضية الجنوب بما يرتضيه شعبه
سيظلُّ حبراً على ورق، وغير ملزمٍ لشعب الجنوب وحراكه
..
فيما تمخَّضت الجلسة الثانية عن القرارات
الآتية :
أولا إطلاق الخطة التنظيمية الواسعة لاستكمال
ترتيب البنية التنظيمية لجميع هيئات المجلس وتفعيلها بدءاً من الأُسبوع القادم لتعزيز
دور مجالس المحافظات ..
ثانياً :اقرت الدورة تشكيل لجنة لإعداد تصورٍ متكاملٍ عن الكنفرنس وآلياته،
تنجزه خلال اسبوع من إعلان تشكيلها من الإخوة :
احمد سالم فضل
د. عيدروس اليهري..
الدكتور زيد قاسم ثابت.
عبدالقوي باعش..
محمد جواس ..
ثالثاً : أقرَّت الدورة تكليف الدكتور عيدروس محسن اليهري رئيساً للمكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير
الجنوب واستقلال..
رابعاً : أقرَّت الدورة تكليف رؤساء للدوائر
الشاغرة على النحو الآتي:
1- د. عادل الصبيحي : رئيس الدائرة السياسية
2 _ عبدالقوي باعش رئيس دائرة العلاقات
الخارجية..
3- كمال صلاح الديني رئيس الدائرة الإعلامية..
4- الشيخ محمد مشدود رئيس دائرة التوجيه
والارشاد ..
5- خالد محمد علوي السعدي : رئيس دائرة
المحافظات ..
6- أم ريهام .. رئيسة دائرة المراة
7- خالد أحمد باكعب.. رئيس دائرة الدراسات الاستراتيجية
8- د. سلوى بريك ..رئيس دائرة الأكاديميين
9- المحامي خالد علي ناصر الحوشبي : رئيس
دائرة الحقوق والحريات
10_ المحامي عارف الحالمي : رئيس الدائرة
القانونية
11 : سامي العدني : رئيس دائرة العلاقات
العامة .
ويُعدُّ رؤساء هذه الدواير أعضاء في هيئة رئاسة المجلس
كما اقرَّت الدورة الأخ فضل محسن غالب العيسائي عضواً في هيئة رئاسة المجلس..
الرحمة لشهداء الجنوب..
الشفاء للجرحى..
الحرية للأسى..
عاش الجنوب حُرَّاً أبيَّا..
صادر في العاصمة عدن،