أخبار الإقليم

16 يوليه, 2018 01:49:32 م

 

إقليم عدن - عارف الضرغام :

أدلى العقيد قاسم الجوهري بتصريح صحفي حول المشهد السياسي والأمني السائد في الجنوب وحول ما يجري فيه من أحداث وتصرفات لا تخدم الجنوب ولا أبناءه ولا تصب في مصلحتهما.

وقال: يؤسفني ما يحدث في الجنوب من احتقانات المتسبب فيها هو قياداته التي لم يقبل بعضها البعض، وهذه التصرفات -كما قال- ستؤدي إلى تدمير البلاد.

وأضاف: إن العبث السائد الآن في الجنوب لا يرضي أحداً، ومع ذلك نحن صادقون في تعاملنا مع هذه الأوضاع، للعمل على انتشال البلاد منها.

وأشار: كنا متوقعين أن القيادات الجنوبية العليا لديها خطة لما بعد الحرب والتحرير، ولكن فوجئنا بتصرفات عبثية، وكل من هؤلاء يدعي الوطنية وينزع هذه الصفة عن غيره، حتى وصل الأمر إلى أن الناس الذين كانوا في مقدمة الصفوف لتحرير الجنوب من أمثال الوزير نايف البكري وغيره، أصبح هؤلاء يصنفونهم بأنهم من القاعدة والدواعش، وأصبح الدخلاء هم من يقودون البلاد، وهم من قتلوا خيرة رجال الجنوب وخيرة قياداته.

موضحاً أن جميع دول العالم تعمل لنا تقدير واحترام إلا أننا نحن لم نعد نحترم أنفسنا، ولو كانت لنا مؤسسات دولة لما وصلنا إلى هذا الوضع.

ونوه إلى أن لديه من الوثائق والأدلة التي تثبت وتؤكد تورط عدد من القيادات بأعمال وتصرفات تحول دون قيام دولة المؤسسات، وتعمل على تأزيم الأوضاع في الجنوب، وتكريس حالة الفوضى واللا دولة.

وقال: يكفينا مزايدة على بعضنا البعض، ويجب أن نعترف بأننا كنا على خطأ، وأنا عن نفسي مستعد لأن أقدم نفسي للمحاسبة إذا ما تطلب الأمر ذلك، علماً أننا تركنا العمل في السعودية وعدنا إلى الوطن من أجل أن نبني وطننا، ومع ذلك حرمنا من مرتباتنا منذ أربع سنوات أنا وأفرادي في كتائب سلمان الحزم، ونعمل دون أن توفر لنا أبسط المخصصات، ومع ذلك فنحن صامدون.

مضيفاً أنه قام بإنشاء كتيبة الحزام الأمني في يافع بتوجيه من قيادة التحالف، وعمل على إمدادها بالمال والسلاح الخاص بكتيبته، وتحمل أعباء الديون التي تراكمت عليه من قبل التجار، ولم يحصل من قيادة التحالف على أي شيء يخرجه من هذا الوضع، رغم أن قيادة التحالف على علم بذلك.

داعياً فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى إدراك ما يدور في داخل المناطق المحررة ومعالجة ذلك ومن ثم متابعة تحرير المناطق التي مازالت تحت سيطرة العصابات الحوثية.

وأكد العقيد قاسم الجوهري أنه ليس لنا خيار سوى شرعية عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن الذي قدمه عبدربه منصور هادي للوطن لم يقدمه أي جنوبي سواءً لليمن عامة أو للجنوب.

وعبر عن تفاؤله بوجود الرئيس في عدن، موضحاً أنه لا يستطيع قيادة الدولة من الخارج، ووجوده في عدن أعطانا شعاعاً من الأمل في أنه سيعمل على تصحيح أوضاع مؤسسات الدولة، حيث لا يوجد في الوقت الراهن من هو أفضل منه، لأنه يتعامل مع الأوضاع القائمة بمصداقية، ولأنه صادق فنحن معه.

ودعا العقيد قاسم الجوهري جميع الكتل السياسية والعسكرية للوقوف إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي لانتشال البلاد من حالة الغرق والتخبط والعبثية، ووضع المماحكات والمكايدات والمزايدات جانباً.

وعن رأيه بوزير الداخلية أحمد الميسري قال: هو رجل دولة، ونحن وقفنا معه ليس لشخصه وإنما لأجل عمله الذي يهدف إلى بناء مؤسسات الدولة، إضافة إلى أنه شخصية غير مناطقية، وهو ملم بأمور عمله، ونسأل الله له التوفيق.

وأدان العقيد قاسم الجوهري عملية اختطاف الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد واعتبرها عملاً جباناً وعمل عصابات، أقدموا عليه باسم الشرعية، وهذا العمل - كما قال- ليس وليد اليوم، ولكنه يمارس منذ فترة، مستغرباً صمت الشرعية تجاه هذا الوضع الناجم عن مؤسسات كان يؤمل منها تأمين البلاد.

مشيراً إلى أن فتحي بن لزرق صادق في كتاباته، والصادق في وضعنا الحالي إما أن يرحل إلى أبو حربة أو إلى خارج البلاد. معبراً عن عدم رضاه عن ما يحدث من اعتقالات واختطافات واغتيالات.

وحول قضية المناضل عوض علي عبدالحبيب المخفي قسرياً قال العقيد قاسم الجوهري: إنه أول من دعم الجبهات والساحات بالمال والسلاح، وولده قتل وهو في الثلاجة، فإذا كانت عليه تهمة فلتوجه إليه أو يتم إطلاق سراحه حتى يقوم بدفن جثة ابنه، وكرامة الميت دفنه.

ودعا العقيد قاسم الجوهري في ختام تصريحه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف العربي إلى الالتفات إلى شبابنا الذين ينجرون اليوم إلى جهات أخرى بسبب المكايدات السياسية، باعتبارهم مسؤولين عنهم أمام الله

(عدن الغد )