إقليم
عدن/خاص:
تمكنت قوات المقاومة اليمنية، وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية،
من تحقيق اختراق نوعي في معركة تحرير الحديدة، وذلك بالسيطرة على مديرية "الدريهمي"
الملاصقة للمدينة. وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وباتت
القوات على مشارف الحديدة، بعد تمكنها من تطهير 3 مديريات من المحافظة في وقت تواصل
قوات الجيش اليمني انتصاراتها في تعز محررة مواقع استراتيجية جديدة.
وقال محافظ الحديدة، الحسن طاهر، إن قوات المقاومة التهامية والجنوبية
والوطنية اليمنية، تواصل تقدمها نحو الحديدة بخطوات سريعة، بإسناد من التحالف العربي
وبدعم من دولة الإمارات. وأشار إلى أن 3 مديريات جديدة أصبحت في حكم المحررة من الانقلابيين،
داعيا أبناء الحديدة للانتفاض في وجه ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وتمكنت المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية - بمشاركة
وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن - من
الوصول إلى مديرية الدريهمي وإحكام السيطرة على معظم مناطقها وطرد الميليشيات الحوثية
التي خلفت وراءها الكثير من أسلحتها ومعداتها وقتلاها.
كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية من تمشيط وتطهير المناطق المحررة من
جيوب وأوكار ميليشيا الحوثي الموالية لإيران والعثور على كميات كبيرة من الألغام «إيرانية
الصنع» والأسلحة والذخائر التي خلفتها عناصرها بعد هروبها من جبهات القتال.
وتواصل قوات المقاومة اليمنية بكافة تشكيلاتها، بإسناد من قوات التحالف
العربي، تقدمها الميداني باتجاه مدينة الحديدة ومينائها وتحقيق الانتصارات العسكرية
المتلاحقة، حيث تمكنت من دك تحصينات الميليشيا الحوثية ومراكزها الدفاعية في جبهة الساحل
الغربي لليمن لتصل إلى أكثر من 20 كيلومتراً بعد مفرق الحسينية بالساحل الغربي.
ودخلت معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها مرحلة جديدة بعد الانتصارات
الكبيرة التي تحققت خلال الـ72 ساعة الماضية، وتم خلالها تحطيم دفاعات ميليشيا الحوثي
وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي.
ولقي عدد كبير من عناصر ميليشيا الحوثي الموالية لإيران مصرعهم خلال مواجهات
مع قوات المقاومة اليمنية في مديرية الدريهمي وسط خسائر كبيرة ومتسارعة في صفوفهم،
بعد انهيار تحصيناتهم الدفاعية الرئيسية التي كانت تعول عليها في الساحل الغربي لليمن.
خسائر
وسيطرت قوات المقاومة على مفرق زبيد ومديرية الفازة، مواصلة تقدمها الميداني
باتجاه الحديدة على حساب ميليشيا الحوثي الإيرانية. وحاصرت المقاومة عناصر الميليشيا
في مديرية التحيتا ومديرية الزبيد، مع استمرار تقدم قوات المقاومة اليمنية شمالا وانسحاب
الميليشيا. كما عثرت المقاومة اليمنية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وآليات
عسكرية تابعة للحوثيين، وذلك بعد فرارهم من منطقة المغرس ومزارع بمديرية التحيتا.
وأظهرت صور نشرتها قوات الشرعية اليمنية، تهاوي ميليشيا الحوثي وفرارها
من عدة مناطق في جبهة الساحل الغربي، مع استمرار التقدم الميداني المتسارع بدعم من
تحالف دعم الشرعية والوصول إلى مشارف الحديدة. وتبين الصور متاريس وخنادق الميليشيا
التي فرت منها في عدة مناطق جنوب الحديدة، على وقع الضربات والانتصارات الساحقة التي
حققتها ألوية حراس الجمهورية والعمالقة والمقاومة التهامية بإسناد من التحالف.
وأكدت مصادر ميدانية أن عناصر الميليشيا الذين لم يسقطوا قتلى أو تم أسرهم،
فروا تاركين أسلحتهم وذخائرهم، وبقايا من تحصينات دفاعية لم تصمد أمام قوات الشرعية.
يأتي ذلك بعد نجاح الجيش في السيطرة على منطقة القويبع القريبة من مدينة الحسينية.
تصفية
وفي السياق، أعلن التحالف العربي أن الجيش الوطني اليمني مدعوما بقوات
التحالف في جبهة رازح بصعدة تمكن من قتل عدد من قادة ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وذكر التحالف العربي أن القادة الحوثيين الذين قُتلوا في رازح هم: "أبو حسين غثوان
ووليد صالح الغمري وعلي قاسم قزان وحميد محمد راويه". وشهدت الفترة الأخيرة مقتل
العديد من قيادات الحوثي في المعارك مع المقاومة والتحالف العربي.
وقتل 64 عنصرا من ميليشيا الحوثي الإيرانية وأصيب عشرات آخرون، في مواجهات
مع المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية في جبهات متفرقة في الساحل
الغربي. ووفقا لتقارير إخبارية في اليمن، فإن المقاومة اليمنية تواصل زحفها نحو مواقع
ومزارع غربي الحسينية بالتزامن مع عملية تطهير واسعة تنفذها القوات في أطراف زبيد والجهة
الغربية من مركز مديرية التحتيا.
انتصارات
إلى ذلك تمكنت قوات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي، من تحقيق
انتصارات جديدة ودحر ميليشيا الحوثي الانقلابية من جبهات غربي محافظة تعز. وذكر موقع
«سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش حررت «تلة دار قاسم» و«قرية
الحجر» في عزلة العبدلة بمديرية مقبنة، غربي تعز، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيا
الحوثي الانقلابية. وأكدت المصادر أن عزلة العبدلة باتت بالكامل تحت سيطرة قوات الجيش
الوطني اليمني.
وتمكن الجيش اليمني أيضاً، من قطع خط إمداد الميليشيا الحوثية المؤدي
إلى جبل العويد، في الجبهة ذاتها، واستهداف تعزيزات حوثية في عزلة «القحيفة»، وتدمير
عدد من الدوريات العسكرية. و في السياق ذاته، تصدت قوات الجيش لهجوم فاشل شنته ميليشيا
الحوثي الإيرانية، في محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان، شرقي مدينة تعز،
وأطراف جبل الزنوج ومحيط معسكر الدفاع الجوي.
(البيان)