إقليم
عدن/خاص:
جدد السفير اليمني في واشنطن الدكتور أحمد المبارك تأكيده على أن سفارته
ملتزمة بما أكدت عليها الحكومة الشرعية اليمنية من ضرورة إنهاء الانقلاب الحوثي على
الحكومة الشرعية، والالتزام بوحدة اليمن، وهو ما أثار حفيظة بعض الجهات التي لديها
مصالح مختلفة، وسعت إلى اتهام السفارة اليمنية في واشنطن بأنها مخترقة من قطر وإيران.
وأضاف أن موظفي السفارة مخلصون لتوجه الحكومة.
دعم سعودي
قال السفير اليمني بواشنطن في حديث لـ«الوطن» إن السفير السعودي في واشنطن
الأمير خالد بن سلمان «أضاف زخماً كبيراً للقضية اليمنية في الولايات المتحدة الأميركية
ويدعم قرارات الحكومة الشرعية اليمنية»، مبينا أن هناك لقاءات وتنسيقا مشتركا مع الأمير
خالد بن سلمان لدعم القضية اليمنية وإنهاء الانقلاب.
وأشار إلى أن الجبهات في اليمن في تطور متسارع وحثيث لإنهاء الانقلاب،
حيث إن معظم الجبهات تحقق تقدماً كبيراً بعد أن سقط المشروع الحوثي وسط انهيار معنوياتهم،
إضافة إلى أن لديهم إشكالية في تجنيد مقاتلين بعد أن بدأت الجبهات تسقط من أيديهم.
التقاؤه بالحوثي
وحول لقائه بعبدالملك الحوثي، موفدا من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
في 2014 أكد المبارك أنه التقى به في بداية مؤتمر الحوار الوطني، وكانت الرسائل جميعها
تحاول دفع الحوثيين لعدم رفع السلاح والعمل كمكون سياسي مع بقية القوى للالتزام بالعملية
السياسية، وتابع: «وقد التقيت به قبل دخولهم صنعاء بأيام وكان الهدف منع الحوثيين من
اقتحام صنعاء وثنيهم، وكان ذلك بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر، وكان هناك تعنت كبير
في موقفهم»، مضيفا: «عبدالملك الحوثي قال بالنص (الشمال حقنا حكمناها وسنحكمه، وسأقاتل
حتى آخر رجل عن الجنوب إذا لم يرضخ)».
وعن دوره في اتفاقية السلم والشراكة أكد السفير اليمني في واشنطن أحمد
المبارك أنه كان أمين عام الحوار، وكان يحاول إتمام الاتفاقية قبل دخول الحوثيين لصنعاء
لكن توقيعه بعد دخولهم لصنعاء كان خطأ، ولم توقع عليه الحكومة الشرعية، ومن وقع على
الاتفاقية هم الحوثيون من جهة وكل القوى السياسية من جهة أخرى، وكان الاتفاق من شقين
سياسي وآخر أمني، حيث ضغط الحوثي للحصول على المكاسب السياسية ورفض تنفيذ الشق الأمني.
محافظة عمران
وفي رده، على سؤال: عندما قتل الحوثيون اللواء القشيبي ودخلوا محافظة
عمران كنت مديرا لمكتب الرئيس لكنكم لم تواجهوا الحوثي ما هو السبب؟ قال: «نحن كنا
ندعم اللواء القشيبي قبل دخول الحوثيين عمران وبتوجيه من الرئيس هادي لكنهم فعلا لم
يقتحموها من الخارج بل سوروها من الداخل حيث استخدموا مشايخ الصف الثاني وشبكة صالح
من أفراد الجيش هم من أدخلوهم عمران».
اعتقال الحوثيين
أكد السفير اليمني في واشنطن أن الحوثيين اعتقلوه أبان عمله أمينا عاما
للحوار الوطني، مبينا أنه دخل صداما مبكرا معهم بعد أن رغبوا في ضم عدد كبير من منتسبيهم
لقوات الداخلية والجيش، وأضاف أنهم أقاموا مظاهرات ضده بعد أن اختير رئيسا للوزراء
الأمر الذي دعاه إلى أن يعتذر عن ذلك، وهو ما أدى لاعتقاله لمدة 12 يوما، ورفضوا منحه
المصحف وأعطوه ملازم «المسيرة القرآنية» ليتدبرها حسب ما أبلغوه بذلك، وهو ما أكد أن
لديهم مشروعا طائفيا لا يستقيم وإدارة الدولة.
(الوطن)